تل أبيب تتهم واشنطن بمحاولة توريطها في سورية

نشر في 16-07-2013 | 00:04
آخر تحديث 16-07-2013 | 00:04
No Image Caption
أنقرة تنفي استخدام إحدى قواعدها لقصف «مخازن اللاذقية»
انتقد مسؤول إسرائيلي كبير، رفض الكشف عن هويته، التسريبات الأميركية بشأن قصف مخازن صواريخ «ياخونت» المضادة للسفن في اللاذقية في الخامس من الشهر الجاري، مشيراً الى أنها تأتي في إطار الضغط الأميركي على نظام بشار الأسد لدفعه للرد على إسرائيل، وبالتالي قيام إسرائيل بخطوة من شأنها إنهاء حكمه.  

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن هذا التصرف الأميركي يتعارض مع التقديرات الإسرائيلية والأهداف التي ترسمها الدولة العبرية، والتي لا تتضمن في الوقت الراهن إنهاء حكم الأسد في سورية، لافتاً الى أن الجهات الأميركية قامت بتسريب المعلومات عن قصف إسرائيل لمخازن اللاذقية لأهداف داخلية أميركية.

وجدد المسؤول موقف إسرائيل الذي يعتبر أن الوضع الحالي هو الأفضل، حيث يبقى الأسد ضعيفاً والمعارضة عاجزة عن الحسم، لافتاً إلى أن الأسد لا يستطيع حالياً الرد على الضربات الإسرائيلية لأن تل أبيب لم تعترف حتى الآن بمسؤوليتها عن أي ضربة والضغط الأميركي قد يوصل الجانبين إلى الخطوط الحمراء وعندها يضطر الأسد للرد وإسرائيل للرد المضاد. 

ولفت المصدر الى أن جهات من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحصل على المعلومات عن العمليات العسكرية الإسرائيلية مباشرة من الجانب الإسرائيلي، وفي بعض الأحيان من التقارير الاستخبارية وصور الأقمار الصناعية وأجهزة الرادار والتنصت الأميركية الموزعة على كل بقاع الكرة الأرضية.

وختم المسؤول قائلاً: «يبدو أن هناك من يريد أن يرى صواريخ سورية تسقط على إسرائيل لحملها على القيام بعمل كانت أميركا تريد أن يحدث وهو إسقاط نظام الأسد، ولم تستطع ذلك في وقته نظراً لتردد الإدارة الحالية في استعمال القوة العسكرية. 

ونفى وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أمس أن تكون إسرائيل استخدمت قاعدة تركية لشن غارة جوية على مخازن اللاذقية، وذلك رداً على تقرير نشرته قناة «روسيا اليوم» الروسية شبه الرسمية نقلاً عن مصدر خاص. في غضون ذلك، كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» أمس أن معارضة إسرائيل لتسليح الدول الغربية للمتمردين الذين يحاربون ضد النظام في سورية قد تراجعت في الأسابيع الأخيرة.

 ووضعت مصادر إسرائيلية هذا الخبر في خانة الرد على التسريبات الأميركية عن انفجار اللاذقية، مشيرة الى أن الهدف منها هو إحراج إدارة الرئيس باراك أوباما  التي لا تزال مترددة بشأن تسليح المعارضة رغم انها التزمت بهذا الأمر.

 وأشارت صحيفة «هآرتس» الى أن إسرائيل غيرت موقفها «بسبب التدخل المتزايد والعلني لحزب الله وجهات شيعية أخرى من العراق في الحرب الأهلية في سورية».

back to top