• الخالد: زيارة المبارك للعراق وشيكة... ونرحب بالاستشارة الدولية على ميناءي مبارك والفاو

Ad

• زيباري: ملتزمون بما علينا ونطالب بمعالجة ملف المفقودين ثنائياً  • العامري: ميناء مبارك يضر بنا وندعو إلى حكم دولي بشأنه

خطت العلاقات الكويتية - العراقية أمس خطوة جديدة في سياق التطبيع التام لهذه العلاقات، بهبوط أولى طائرات الخطوط العراقية في مطار الكويت للمرة الأولى منذ 22 عاماً، وسط مراسم احتفالية شارك فيها وزيرا خارجية البلدين، وتخللها رش الطائرة العراقية بالمياه، في إشارة إلى غسل أدران المرحلة الماضية.

واعتبر وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونظيره العراقي هوشيار زيباري، في مؤتمر صحافي مشترك عقداه أمس، أن استئناف رحلات "العراقية" يشكل محطة مهمة وتاريخية في العلاقات بين البلدين.

وقال الخالد إن هذا الحدث يأتي استكمالاً لجهود البلدين لتوطيد علاقاتهما، داعياً إلى استثمار الروح الأخوية في العلاقات من أجل حل جميع الأمور المتبقية، ما يستوجب عملاً جاداً يكفل طي الملفات الثنائية العالقة ويطور العلاقات إلى المستوى الذي تطمح إليه قيادتا البلدين.

وأشار إلى أن زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك المرتقبة لبغداد والتي ستتم قريباً، واجتماع اللجنة الوزارية المشتركة يشكلان روافد تصب في نهر العلاقة الطيبة بين البلدين.

من جهته، اعتبر زيباري أن رحلة "العراقية" تمثل جسر التواصل للمستقبل، مضيفاً: "قدرنا أن نعيش سوياً وعلاقاتنا أزلية، وهناك إرادة مشتركة لدى الحكومتين لتسوية كل القضايا المتبقية"، مشيراً إلى التزام بلاده بما عليها بشأن التعويضات وصيانة العلامات الحدودية وإزالة التجاوزات وملف المفقودين والأسرى الكويتيين، داعياً إلى معالجة هذا الملف بشكل ثنائي خارج نطاق مجلس الأمن أو أحكام الفصل السابع.

التعاون الذي برزت ثماره جواً لم ينسحب على البحر، حيث أعاد الجانب العراقي إثارة موضوع ميناء مبارك الكبير، واعتبر وزير النقل العراقي هادي العامري أن "بناء ميناء مبارك في موقعه الراهن سيؤثر سلباً على الموانئ العراقية"، مجدداً دعوة الكويت إلى الذهاب إلى حكم دولي متخصص "وإذا قال لا يؤثر فسنكون راضين، وإذا قال يؤثر فأنتم ومروءتكم".

وفي معرض الرد الكويتي على الطرح العراقي قال الخالد: "الكويت لن تتسبب في الأذى الملاحي للعراق في هذه المنطقة الحساسة، ونحن نعتقد أن ميناء مبارك مكمل لميناء الفاو".

ورحّب الخالد بـ"الاستشارة الدولية على ميناءي مبارك والفاو"، مضيفاً: "كل بلد له ميناء في هذه المنطقة، ونحن متأكدون أن الكويتيين والعراقيين لن يقوموا بأي مشروع يضر المنطقة وببعضهما البعض".

وجدد استعداد الكويت مساعدة العراق للخروج من الفصل السابع، قائلاً: "نحن في غاية المرونة، لأن من مصلحتنا أن يعود العراق حراً طليقاً في كل المجالات، ولا تقيده قرارات مجلس الأمن في أي أمر كان، وسنحتفل مع العراق بخروجه من الفصل السابع لمعاودة حياته الطبيعية في كل مناحي الحياة".