لم يتمكن أحد أكثر من هارولد هام من تحقيق ثروة أكبر من طفرة النفط والغاز في أميركا الشمالية، وكان مؤسس ورئيس شركة كونتيننتال ريسورسز الشخص المسؤول عن فك رموز «باكن»: التشكيل الواسع للصخرة الحاملة للنفط، والتي تقبع تحت معظم أنحاء داكوتا الشمالية ومونتانا.

Ad

ومع ملكيته، التي تصل الى 72 في المئة من الشركة المذكورة، تبلغ ثروته الآن 11.3 مليار دولار، ما يجعل منه الرقم 90 بين أغنى شخصيات العالم، وفقا للتصنيف السنوي الذي صدر حديثا عن مجلة فوربس حول مليارديرات العالم.

ولم تقتصر «باكن» على زعزعة الوضع في سوق النفط الأميركي، بل شملت العالم كله، وقد ارتفعت الكميات التي تتدفق من «باكن» من مئة ألف برميل يوميا في 2006 الى أكثر من 550 ألفا في الوقت الراهن، ويظن هارولد هام والعديد من المحللين ان الطاقة المحتملة هناك قد تصل الى مليون برميل يوميا ما يجعل تلك المنطقة واحدة من أكثر المناطق انتاجية في العالم بين عشية وضحاها بشكل فعلي.

وفي صناعة النفط والغاز يتفوق الأخوة كوخ فقط على هارولد هام في الثروة، لكن رغم حصول الأخوين تشارلز وديفيد كوخ على المركز السادس في العالم، بثروة تبلغ 34 مليار دولار لكل منهما، فإن القسم الأكبر من ثروتهما لا يعمل في حقول النفط والغاز بل في المصافي الضخمة وخطوط الأنابيب والمصانع الكيماوية.

ويأتي بعد هارولد هام في قائمة مليارديرات النفط والغاز الأميركيين فيل أنسشوتز وجورج كيسر بـ10 مليارات دولار لكل منهما، وحصولهما على المركز 109.

ويعتبر أنسشوتز بحق واحدا من أكبر بناة الإمبراطوريات في التاريخ الأميركي، وحقق ثروة عبر النفط والخطوط الحديدية والاتصالات لكن رهانه الأكبر اليوم يكمن في ميدان الترفيه، وفي أواخر 2012 عرض مجموعته «أنسشوتز للترفيه» للبيع، وكان يأمل الحصول على أكثر من 8 مليارات دولار من وراء ذلك.

ومن خلال «آي آي جي» يقوم بتشغيل العشرات من أكبر المواقع الموسيقية في العالم مثل «ستيبل سنتر» و»مسرح نوكيا» في لوس أنجلس ولندن 02 و»مرسيدس – بنز أرينا» في شنغهاي.

يذكر أن عائلة كيسر هربت من ألمانيا النازية، واستقرت في تلسا بولاية اوكلاهوما، حيث أسس عمه شركة كيسر – فرنسيس للنفط، ثم ورث جورج السيطرة في أواخر الستينيات من القرن الماضي، وحقق الحد الأقصى من وراء ذلك. وهو يتابع أعمال النفط اليوم في داكوتا الشمالية ويومنغ وكندا، وفي أواخر التسعينيات من القرن الماضي اشترى بنك اوف اوكلاهوما مقابل 60 مليون دولار، وتساوي حصته الآن 2.4 مليار دولار.

* (سي إن إن موني)