الملك السعودي: نواجه «حسد الحاسدين»

نشر في 30-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 30-01-2013 | 00:01
الشرطة الدينية السعودية تتخلى عن بعض صلاحياتها
اعتبر الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز أمس، في ثاني ظهور له بعد خضوعه لعملية جراحية في الظهر في شهر نوفمبر الماضي، إن بلاده تواجه «حَسَد الحاسدين».

وقال الملك عبدالله خلال استقباله مجموعة كبيرة من رجال الدين والأمراء: «اتكالنا على واحدٍ أحد، والله سبحانه وتعالى حامينا وحامي كل إنسان ينطق بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله».

واستقبل الملك (88 عاماً)، الأمراء ومفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء، وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، والعلماء والمشايخ، الذين قدموا للسلام عليه.

وكان الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أحد أبناء العاهل السعودي، كشف أن العملية الجراحية التي أجريت لوالده في الظهر بأحد مستشفيات الرياض الشهر الماضي «ليست سهلة»، وأنه يقوم حالياً بإجراء تمارين رياضية لتتحسن حالته نحو الأفضل.

ومن جهته، أعلن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبداللطيف آل الشيخ أمس، أن الشرطة السعودية الدينية تخلت عن صلاحيات تمارسها لمصلحة التحقيق والادعاء العام.

وقال آل الشيخ: «كان للهيئة صلاحيات كبيرة جدا لكن بعد تحديث التنظيم والعمل المؤسساتي للدولة، ارتأينا من أجل تحقيق المصلحة العامة أن تؤخذ بعض الصلاحيات التي تمارسها الهيئة مثل التحقيق والادعاء العام وإقامة الدعوى، وتعطى الى جهات أخرى مختصة»، موضحا أن هذه الجهات هي «التحقيق والادعاء العام».

وأكد أن الهيئة ما تزال هي «جهة قبض للمخالفات الظاهرة والتجاوزات مثل التحرش بالنساء وتعاطي الخمور والمخدرات والابتزاز والعبث بالناس عن طريق السحر والشعوذة»، مشددا على أن «القبض يكون للمتلبسين بهذه الجرائم فقط». وأضاف أن «الاختصاص الثاني للهيئة هو التوعية بالجرائم التي يصل أذاها إلى الآخرين، والتوعية بالتجاوزات في الأسواق مثل مضايقة النساء وتجاوزات أخرى من اختصاصنا كالقبض والتسليم لجهات الاختصاص» التي تترافع أمام القضاء.

وختم موضحا أن التنظيم الجديد للهيئة «جزء من الاصلاحات التي يقودها الملك عبدالله بن عبدالعزيز».

وتأتي هذه التصريحات غداة صدور قرار مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على تنظيم الرئاسة العامة للهيئة التي تتمتع بنفوذ واسع في المملكة.

وقد تولى آل الشيخ هذا المنصب قبل حوالي عام، وبدأ في اتخاذ قرارات تحد من سلطات رجال الهيئة الذين يفضل بعضهم لقب «محتسب» على المطاوعة.

ولقي تعيينه ترحيبا في الوسط الإعلامي، حيث أكد معظمهم أنه «مؤشر على مزيد من الانفتاح» في المملكة.

(الرياض - أ ف ب)

back to top