تحولت المنطقة المحيطة بالبوابة الرئيسية لنادي الزمالك المصري أمس الأول إلى ساحة حرب، بعدما أطلق أمن النادي النيران على عدد من الجماهير الذين نظموا وقفة احتجاجية، للمطالبة برحيل مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس.

Ad

وانقلبت الوقفة السلمية إلى اشتباكات بين الأمن والجماهير البيضاء، بعدما حاول عدد منها دخول النادي، إلا أن الأمن رفض، ما دفعه إلى إطلاق أعيرة نارية في الجو لتفريق العناصر التي أصرت على الدخول، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أحد الجماهير في الوجه، وتم نقله إلى أحد المستشفيات القريبة من النادي.

ولم تنته الاشتباكات إلا بتدخل قيادات رابطة مشجعي الزمالك "وايت نايتس"، لفض وقفة الجماهير وإقناعهم بتأجيل أي وقفات اعتراضية لما بعد مباراة الأبيض أمام أورلاندو (الجنوب إفريقي) في الجولة الثالثة لدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، المقررة السبت المقبل.

وطلب ضباط مديرية أمن الجيزة، التي حضرت الواقعة، من جماهير الزمالك تحرير محاضر رسمية ضد أمن النادي الذي أصاب بعضهم، حتى يستطيع الأمن تحقيق العدالة والقبض على المتهمين، وتحديد هوية الأسلحة المستخدمة إذا كانت مرخصة أم لا.

من جانبه، أكد رئيس نادي "الزمالك" ممدوح عباس عدم قبوله لما حدث أمام النادي، مشددا على أن ما حدث من مجموعة لا تمت بصلة لرابطة المشجعين تسبب في تهديد سلامة أعضاء النادي، وهو ما لا يقبله مجلس الإدارة بأي حال من الأحوال.

وقال عباس لـ"الجريدة": "لا يمكن أن يكون هؤلاء من جماهير القلعة البيضاء من قريب أو بعيد"، مضيفا: "أعلم شخصياً من يقف وراء هذه الأفعال ومن يحرض عليها ويمولها، ولن ارضخ لقلة مأجورة هدفها الأساسي إجهاض فريق الكرة والقضاء على أي نافذة أو بارقة أمل للمنافسة على لقب دوري الأبطال الإفريقي".

وأشار إلى أن الزمالك خاض غمار منافسات النسخة الماضية بكوكبة وترسانة من النجوم، ولم يحصد الا نقطتين في سباق دور الثمانية، متابعا: "القضية ليست قضية لاعب أو أكثر، وإنما مجموعة أو فريق يملك العزيمة والإصرار على تحقيق الهدف، وهو ما نأمله في الفريق الحالي بجهازه الفني الكفء بقيادة الكابتن حلمي طولان"، موجها التحية إلى أعضاء رابطة الوايت نايتس، لوعيهم الكامل لما يجري داخل النادي، وفريق الكرة، ومساندتهم الصادقة والمخلصة لمسيرة الفريق.