فرنسا توقف شبكة لإرسال «مجاهدين» إلى منطقة الساحل

Ad

أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس، أن 1800 جندي من الجيش التشادي دخلوا مدينة كيدال المعقل السابق للجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي من أجل «تأمينها».

وقال المصدر نفسه إن «الفرنسيين يواصلون من جهتهم السيطرة على المطار بفضل تعزيز وحدتين للمظليين» بعشرات الرجال. وأوضح أن عدد الجنود الفرنسيين المنتشرين في مالي بلغ حوالي أربعة آلاف.

وتابعت وزارة الدفاع الفرنسية أن الضربات الجوية المكثفة التي استمرت في الأيام الأخيرة في منطقة كيدال «سمحت بمعالجة 25 هدفاً، خصوصا مستودعات لوجستية ومراكز للتدريب» في مناطق أغيلهوك وتيساليت.

وينتشر في مالي حوالي 3800 جندي إفريقي، أكثر من ألفين منهم في إطار البعثة الدولية لدعم مالي. وسيتم تعزيز هذه القوة في الأسابيع المقبلة.

وتعهدت تشاد بإرسال ألفيّ جندي لا يعملون في إطار القوة الإفريقية لكنهم ينسقون معها.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكومندان روب فيرمان مساء أمس الأول، أن سلاح الجو الأميركي قام بثلاثين رحلة لمساعدة فرنسا في العملية العسكرية في مالي.

وقال إن «طائرات سي-17 تابعة لسلاح الجو الأميركي قامت بثلاثين رحلة لنقل نحو 610 رجال و760 طناً من التجهيزات» حتى 3 فبراير.

وأضاف: «منذ بدء التموين الجوي في 27 يناير، قام سلاح الجو الأميركي بتسع مهمات ونقل 180 ألف ليتر من الوقود للطيران الفرنسي».

في هذه الأثناء، أفادت مصادر متطابقة بتوقيف أربعة أشخاص بينهم ثلاثة فرنسيين-كونغوليين صباح أمس، في المنطقة الباريسية، في إطار تحقيق حول شبكة جهادية ترسل مقاتلين إلى منطقة الساحل الإفريقي.

وأوضح وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أن العملية التي نفذتها الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية على ارتباط بـ»اعتقال شخص قبل بضعة أشهر» على الحدود بين النيجر ومالي.

وحذر فالس الفرنسيين الساعين إلى الجهاد، مشيراً إلى أن أجهزة الاستخبارات أحصت منهم «العشرات في سورية»، إضافة إلى «بعض الأفراد في الساحل».

من ناحية ثانية، عقد كبار الممثلين في الاتحاد الإفريقي والأوروبي والأمم المتحدة اجتماعاً في بروكسل، أمس، لتعزيز التعاون الدولي ودعم جهود مجموعة الاتصال من أجل مالي لإنهاء الأزمة فيها.

وقال وزير التجارة والتنمية الايرلندي جو كوستيلو في تصريح صحافي إن الاجتماع يسعى أيضاً إلى تقييم سير العملية السياسية في مالي والتحضير للانتخابات المرتقبة في يوليو.

(باريس ـ أ ف ب، رويترز)