نضال الشافعي: {الشك} نقلة مهمة في حياتي الفنية

نشر في 04-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-10-2013 | 00:01
قدم أعمالاً درامية تلفزيونية وسينمائية أثبت خلالها قدرته على أداء أدوار تتنوّع بين الكوميديا والتراجيديا، لا يشترط بطولة مطلقة أو جماعية بل ما يعنيه أن تكون القصة واقعية ولا تستخف بعقل المشاهد.

إنه الفنان نضال الشافعي الذي أدى دور شرير خفيف الدم في مسلسل {الشك}.

 عن دوره الجديد وردود الفعل حوله كان اللقاء التالي معه.

كيف تقيّم الأصداء حول {الشك}؟

أكثر من رائعة، سواء في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول دورك؟

إيجابية، وقد لمست ذلك من خلال تكرار الناس لبعض اللزمات الكلامية التي تفوّهت بها مثل {ألماظ}، وشغفهم بمعرفة ما سيحدث بين أدهم  ووسيلة، وأدهم وفايق.

عموماً، الشخصية متنوعة وغنية بالتفاصيل، وأنا سعيد بتوفيق ربنا وتقديمي لها بشكل أرضاني وأرضى الجمهور، وأشعر بأنها ستكون نقلة مهمة في حياتي الفنية.

ما الذي شجعك على المشاركة في المسلسل؟

بعد نجاح مسلسل {فرقة ناجي عطاالله} الذي منحني فرصة الوقوف أمام الزعيم عادل إمام، كان عليّ التفكير مئة مرة قبل أن أخطو خطوة جديدة، وبات من الصعب علي الموافقة على عمل آخر بسهولة. في الحقيقة، {الشك} عمل لافت لأي فنان على أكثر من مستوى؛ فخلف الكاميرا يقف أساتذة كبار لهم نجاحات مثل المنتج الفني محمود شميس، المخرج محمد النقلي، المؤلف الموهوب أحمد محمود أبو زيد، وأمام الكاميرا كوكبة من الفنانين من الصعب أن تجتمع في عمل ما لم يكن مميزاً، في مقدمهم: حسين فهمي، رغدة، صابرين، مي عز الدين، مكسيم خليل، ريهام سعيد، هبة مجدي، وريم البارودي... وعندما انضممت إلى هذا الفريق كان فرحي كبيراً، وتوقعت أن يكون المسلسل مختلفاً.

بعد البطولة المُطلقة في الدراما والسينما... لماذا عدت إلى البطولة  الجماعية؟

يوجه إليّ هذا السؤال على الدوام، فعندما أقدّم عملا من بطولتي يسألني الإعلاميون: ألن تشارك في بطولة جماعية؟ وعندما أقدم بطولة جماعية يسألونني لماذا لم أقدم بطولة مطلقة. لم أعد أعرف ماذا أفعل، كل ما يمكنني قوله إنني أقبل السيناريو الجيد والصادق الذي لا يستخف بعقل المشاهد، ويتضمن فكرة واقعية وليس {سبوبة}، سواء كان بطولة مطلقة أو جماعية أو حتى ضيف شرف، أو كان كوميدياً أو تراجيدياً.

ما الذي جذبك إلى دور {أدهم}؟

بعد نجاح دوريّ في مسلسلي {فرقة ناجي عطاالله} و{فرتيجو{ اللذين عرضا العام الماضي، حرصت على اختيار أدوار مختلفة، ثم اتخذت قراراً بعدم المشاركة في أعمال درامية رمضانية، لكن بعدما عقدت جلسات عمل مع المؤلف أحمد أبو زيد، أوضح لي خلالها ملامح شخصية أدهم، أعجبت بها وبتركيبتها المختلفة، لأن أبو زيد مؤلف غير متسلط بقلمه، ويكتب أفكاراً جديدة.

مزج دورك بين الشر وخفة الدم، كيف حققت هذه المعادلة؟

كانت المعادلة مطلوبة، والنتيجة التي وصلت إلى الجمهور جيدة، لأنني أردت أداء دور شرير بأسلوب لم يسبق أن قدم فيه، وألا يكون أدهم نموذجاً للشر والاستغلال والأفكار السلبية، بل شخصية عادية لديها أطماع، لكن إذا وجدت نفسها أمام موقف مضحك تلقي نكاتاً؛ باختصار لأدهم شخصيات متعددة، فهو شرير وإنساني وطمّاع يلهث وراء المال...  لم يكن ذلك اختراعاً مني لأن الفن المصري يزخر بفنانين برعوا في تقديم الشر بخفة دم، أمثال عادل أدهم ومحمود المليجي.

 ألا ترى أن كم الشر لدى أدهم مبالغ فيه؟

رغم أن هذا الشر جعلني أتردد  في أداء هذا الدور، فإنني تغلبت عليه بالكوميديا، ثم لا أرى أنه مبالغ فيه؛ فالشر موجود في نفس كل إنسان، ولا ننسى أن الإغراء الذي وُضع أمام أدهم ووسيلة كان سحرياً وخرافياً ولم يكن عادياً؛ قد تكون أموال طائلة من نصيبهما في حال تأكد نسب وسيلة لصديق والدتها، لذا هو على استعداد لفعل أي شيء للحصول على هذه الثروة، مع العلم أن ثمة أناساً يطمعون بأمور أقل من ذلك.

كيف ترى انتقامه من زوجته في النهاية؟

أن يتدخل في عملية الحقن المجهري وتركيب العينات ليكون طفلها منه وليس من زوجها، انتقام غاية في القسوة، لكن الغريب أن المشاهد قد يتعاطف معه، إذا بحث في الأسباب التي دفعته للقيام بذلك، رغم ظلمه لزوجته وإدخالها في دائرة الشك، فإنها أخرجته من الجنة، إن جاز لي التعبير، إلى النار بعد رفعها قضية خلع منه.

 أشاد النقاد بمشاهدك مع مكسيم خليل... هل تعمدتما أن تظهرا مباراة فنية بينكما؟

مكسيم ممثل رائع ومقنع في أدائه ويجيد الأداء السهل الممتنع، لذا حقق نجاحات في سورية والأردن ولبنان، ومشاهدي معه كانت من أمتع المشاهد التي قدمتها في المسلسل، وخلال جلسات ما قبل التصوير اتفقت مع الكاتب أبو زيد على أن تكون العلاقة بيني وبين فايق (مكسيم خليل) شبيهة بالعلاقة بين سليم البدري وسليمان غانم في مسلسل {ليالي الحلمية} مع احترامي للنجمين الكبيرين يحيى الفخراني وصلاح السعدني؛ فتشتمل كل حلقة ضربة يعطيها فايق وأدهم لبعضهما البعض، وما أسعدني أن الجمهور وجد هذا التشابه في الشخصيات بالفعل، وانتظر ردّ الضربة التي وجهتها كل شخصية للأخرى.

كيف تقيّم العمل مع مي عز الدين؟

لطالما تمنيت أن يجمعنا عمل، كوني معجباً بأعمالها واجتهادها المستمر، وأنا سعيد بالتعاون معها.

كيف كانت كواليس المسلسل؟

سادها تعاون بين الفنانين؛ كنّا نوجه ملاحظات لبعضنا البعض على الأداء، ولم تكن ثمة أزمات أو مشاكل بيننا.

وما جديدك؟

وافقت على المشاركة في {القضية إكس}، مسلسل بوليسي تشويقي مكون من 60 حلقة منفصلة، يتناول قضايا واقعية مقتبسة من المحاكم المصرية، اكتشفت فيها أن الواقع أغرب مما قد يصل إليه خيال أي مؤلف.

ماذا عن فيلم {الجرسونيرة}؟

 سيعرض في موسم عيد الأضحى، وهو من تأليف حازم متولي، إخراج هاني جرجس فوزي، بطولة: غادة عبد الرازق، ومنذر رياحنة.

و{ضغط عالي}؟

يبقى لي ثلاثة أيام للانتهاء من تصوير مشاهدي فيه، لكن بسبب الأزمة الإنتاجية التي تمر بها الشركة المنتجة،  توقف التصوير منذ أشهر ولا أعلم متى نستكمله، وهو من تأليف محمود صابر، إخراج عبد العزيز حشاد، بطولة: آيتن عامر، ولطفي لبيب.

back to top