أطلقت شركة «باير للرعاية الصحية» أمس الأول حملة تثقيف في الكويت تهدف إلى زيادة وعي الجمهور بمخاطر السكتة الدماغية وسبل الوقاية والعلاج منها، إذ ان السكتة الدماغية تعد مرضا قاتلا تتعدى نسبة الوفيات بسببه في أوروبا كل سنة عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي وسرطان البروستات ومرض الإيدز والوفيات بسبب حوادث السير، كلها مجتمعة.

Ad

انطلقت الحملة التثقيفية بمؤتمر صحافي في فندق موفنبيك البدع، قدمت خلاله شركة «باير للرعاية الصحية» عرضا عن هذا المرض الخطير وأسبابه والأعباء الصحية والاقتصادية التي تتكبدها البلدان بسبب العدد المتزايد للمصابين به، إذ كشفت شركة «باير للرعاية الصحية» أيضا عن عقار «ريفاروكسبان» الذي ابتكرته للوقاية من السكتة الدماغية والعلاج منها، والذي تم تسجيله والموافقة عليه من قبل وزارة الصحة في الكويت للوقاية من السكتة الدماغية الناتجة عن الرجفان الأذيني، وهو إحدى الحالات الأكثر تسببا في الإصابة بالسكتة الدماغية، إذ بإمكان العقار الجديد الوقاية من تطور هذه الحالة إلى السكتة الدماغية والعلاج منها فضلا عن تغلبه على كثير من جوانب الضعف في العلاجات القديمة للسكتة الدماغية.

مضادات جديدة

من جانبه، أكد خبير استشاري في أمراض القلب رئيس وحدة أمراض القلب في مستشفى الصباح الدكتور موسى أكبر ان «المرضى الذين يعانون الرجفان الأذيني معرضون لاحتمال حدوث السكتة الدماغية خمس مرات أكثر مقارنة بالأشخاص العاديين بشكل عام»، موضحا أن «التقارير تشير إلى أن حالة من بين ست حالات للسكتة الدماغية تحدث للمرضى المصابين بالرجفان الاذيني»، لافتا إلى أن «الخبر السار هو أن مضادات التخثر الجديدة جعلت الوقاية من الرجفان الاذيني والعلاج منه أمرا ممكنا».

وأضاف «يعد الانسداد التخثري الوريدي ثالث أكثر مرض قلبي وعائي شائع في العالم، بعد مرض القلب الاحتباسي والسكتة الدماغية، وهو أحد أسباب الوفاة في المستشفيات والتي يمكن تجنبها، ويشمل مرض الانسداد التخثري الوريدي حالتين خطيرتين، الأولى هي التخثر الوريدي العميق، والثانية هي الانسداد الرئوي الذي يحدث عندما تعيق خثرة دم وعاء دمويا واحدا أو أكثر من الأوعية الدموية للرئتين، وهذه الحالة مسؤولة عن حوالي ثلث حالات الوفاة (34%) بالانسداد التخثري الوريدي».

تخثر وريدي

من جهته، قال أستاذ الطب المشارك رئيس وحدة أمراض الدم في مستشفى مبارك الكبير الدكتور فيصل الصايغ ان «غالبية المصابين بتخثر دم وريدي تتطور حالتهم إلى تخثر وريدي عميق»، مشيرا إلى أن «حوالي حالة واحدة من بين كل ثلاث حالات تتطور إلى انسداد رئوي مميت، غير أن الجيل الجديد من مضادات التخثر تقدم للاطباء والمرضى طريقة أسهل لعلاج التخثر الوريدي العميق الحاد».

وأضاف «تشكل خثرات الدم تهديداً خطيراً يؤثر على حياة الملايين من الناس حول العالم، وتعتبر الحماية منها أمراً بالغ الأهمية للوقاية من السكتة والعلاج منها، وتشير التقارير إلى أن في كل 13 ثانية يصاب شخص في العالم بالسكتة الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني، وإلى أن الانسداد التخثري الوريدي هو السبب المباشر لوفاة 10% من المرضى الذين يتوفون في المستشفيات».

تعديل الجرعات

وحول مقارنة بين مضادات التخثر القديمة والجديدة، أكد الخبير الإكلينيكي العالمي لدى شركة باير للرعاية الصحية في ألمانيا الدكتور أنطوني لينزنج، أنه «منذ خمسينيات القرن الماضي، اعتمد العلاج والوقاية من السكتة الدماغية لدى مرضى الرجفان الأذيني وحالات أخرى تؤدي إلى السكتة الدماغية بشكل أساسي على مضادات الفيتامين (ك) بما في ذلك الوارفرين»، موضحا أنه «بالرغم من فاعلية الوارفرين، فإنه ربما يؤدي إلى مستويات منع تخثر يصعب التنبؤ بها ما يستدعي إجراء مراقبة متكررة للدم وتعديل عدد الجرعات، هذا إلى جانب التداخلات الدوائية والقيود الغذائية».

وأضاف ان «العقار الجديد يوفر للمرضى والأطباء قدرا أكبر من الراحة والتحكم، إذ يعمل العقار على تبسيط عملية الوقاية من خلال تناول جرعة واحدة ثابتة يومياً، ويمنح مفعولاً سريعاً من دون الحاجة لإجراء مراقبة روتينية للتخثر أو تغيير عدد مرات تناول الجرعات، مع خفض خطر التداخلات الدوائية والتداخلات مع الحمية الغذائية».