قنديل: مصر ستنفذ طلبات «النقد الدولي»... وانهيار الجنيه شيء جيد

نشر في 26-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-01-2013 | 00:01
No Image Caption
التقى رئيس الوزراء المصري هشام قنديل رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس الأول، مضيفا ان بعثة الصندوق ستعود إلى القاهرة خلال أسبوعين، للتباحث بشأن قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار لمصر، التي تعاني صعوبات مالية.

وأوضح قنديل، خلال مؤتمر صحافي بدافوس، حيث يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، أنه أبلغ لاغارد أن مصر ستنفذ بعض الإصلاحات التي طلبها الصندوق قبل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها أبريل المقبل، وأن إصلاحات أخرى ستنفذ لاحقا.

وأضاف أنه يأمل أن تكون المحادثات مع الصندوق عادت الآن إلى مسارها، بعد تأجيلات متكررة، وأن تستكمل اتفاقية القرض في الجولة المقبلة من المحادثات.

وكان من المتوقع إبرام اتفاق القرض مع الصندوق الشهر الماضي، لكنه أرجئ بسبب عدم الاستقرار السياسي في مصر، الأمر الذي أدى إلى تراجع اقتصادي كان أبرز ملامحه انخفاض الجنيه المصري إلى مستويات قياسية.

وتشهد مصر تراجعا اقتصاديا منذ ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك قبل عامين، وجاءت بحكومة يقودها الإسلاميون حاليا، وفي أقل من شهر فقد الجنيه أكثر من 7 في المئة من قيمته، وهو الآن منخفض 12 في المئة عن مستوياته قبل الثورة أوائل عام 2011.

من جانبه، بين صندوق النقد أنه ينتظر حاليا أن ترسل القاهرة برنامجا معدلا، مضيفا أنه إذا كان البرنامج مرضيا فستعود بعثة الصندوق إلى القاهرة في غضون أسبوعين لاستئناف المحادثات.

وأوضح مصدر في الصندوق أن الإدارة تنتظر لترى إن كانت الحكومة المصرية قد ذهبت إلى المدى المطلوب في تحرير أسعار الصرف، مشيرا إلى أن بعض النقاط المتعلقة بالميزانية الحكومية مازالت قيد النقاش.

وإزاء المخاوف المتزايدة حول قيمة الجنيه، نحى قنديل مؤخرا هذه المخاوف بشأن الهبوط الحاد في قيمة الجنيه في الأسابيع السابقة، قائلا إنه "شيء جيد للصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد".

back to top