بينما أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي أعمال عنف أو شغب تجاه مقارها، شددت الرئاسة المصرية أمس على أن «كل الخيارات مفتوحة» في التعامل مع قضية سد النهضة الإثيوبي.
وسط أنباء عن ميل السودان، الذي استقبل أمس مدير المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة، إلى تأييد أديس أبابا في خطوتها الأخيرة لبناء سد النهضة لكونه أول المستفيدين منه، وجهت القاهرة رسالة شديدة اللهجة إلى كل من يحاول التعرض لحقوقها التاريخية في مياه النيل.وقال أيمن علي مستشار الرئيس المصري محمد مرسي أمس، إن «كل الخيارات مفتوحة» في التعامل مع قضية سد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا تشييده، مضيفاً أنه «لابد لمصر أن تضمن مصالحها المائية وتدافع عنها».وبينما كشف وزير الري محمد بهاء الدين أن تنزانيا وأوغندا لم تستشيرا مصر للقيام بإنشاء سدين جديدين في منابع النيل، ما يكشف انهيار هيبة مصر بين دول نهر النيل، توجه رئيس جهاز المخابرات المصرية، على رأس وفد أمني أمس إلى الخرطوم، لمناقشة جميع الخيارات الدبلوماسية والعسكرية للتعامل مع الأزمة.في المقابل، أبدت الجامعة العربية استغرابها عدم مطالبة القاهرة بإدراج أزمة السد ضمن جدول أعمال اجتماعات مجلس وزراء المياه العرب، المقرر اليوم، واكتفى مجلس الوزراء بعقد اجتماع أمس، لبحث التطورات المتعلقة بهذا الموضوع الحساس.وبينما عقد مكتب إرشاد الجماعة اجتماعه الأسبوعي، أمس، في المقر العام للجماعة بضاحية "المقطم" شرق القاهرة، لمناقشة فعاليات الشهر الجاري لإحداث ضغط شعبي يمتص زخم حركة تمرد، علمت "الجريدة" أن خطة إخوانية بصدد التنفيذ لـ"تأديب المعارضة"، من خلال ملاحقة الناشطين قضائيا، ودعم حركة تجرد الإسلامية، بإصدار أوامر فورية لأعضاء الجماعة بالتوقيع لها، فضلا عن حشد أنصار "الإخوان" أمام قصر الاتحادية الرئاسي، استباقا لتظاهرات المعارضة.موقف اسلاميبالتوازي، عقد حزب الحرية والعدالة أمس اجتماعا موسعا مع عدد من الأحزاب الإسلامية، على رأسها أحزاب النور والوطن والبناء والتنمية والوسط، لبحث الاستعدادات المضادة لتظاهرات قوى المعارضة نهاية الشهر الجاري، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع بعد غد ودعوة الرئيس مرسي لحضوره، بينما توقع أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية والقيادي السابق بالجماعة كمال الهلباوي سعي الجماعة لتأمين قصر الرئاسة ومقرات "الحرية والعدالة" ومكتب الإرشاد والاستعانة بالأمن.وفي أول إجراء لتفعيل خطة "الإخوان" في إرهاب المعارضة أصدر النائب العام المستشار طلعت عبدالله أمس قرارا بإحالة 12 ناشطا، في مقدمتهم أحمد دومة وعلاء عبدالفتاح ونوارة نجم وحازم عبدالعظيم، إلى محكمة جنايات القاهرة، على خلفية أحداث العنف التي وقعت أمام مكتب الإرشاد في مارس الماضي.وساهم في ترسيخ لجوء الجماعة للقمع مقتل الناشط في حركة 6 أبريل حسام كمال، داخل قسم شرطة حلوان، بعد اعتقاله بيومين، وبينما برأت وزارة الداخلية ساحتها من دمه، أعلنت الحركة أن الوفاة نتيجة التعذيب على أيدي ضباط السجن.برلمانيا، رسخ سيناريو القمع موافقة لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى المبدئية، على مشروع قانون منظمات العمل الأهلي، الذي تقدم به الرئيس، خلال اجتماعها أمس.احتشادفي المقابل، استبقت القوى المدنية خطوات الإخوان، باقتحام عشرات المثقفين مكتب وزير الثقافة علاء عبدالعزيز، صباح أمس، معلنين اعتصامهم ضد سياسة "أخونة الثقافة" حتى إقالة الوزير، بينما استمرت وقفة مناصرة للوزير حضرها نحو عشرة أفراد فقط، وقالت مصادر إن الرئيس مرسي هاتف رئيس الحكومة هشام قنديل، مطالبا وزير الثقافة بالجلوس مع المثقفين الغاضبين.ولم تقف حركة سحب الثقة من الرئيس مرسي "تمرد"، مكتوفة الأيدي، أمام تحركات النظام، فقد أعلن منسق الحركة محمود بدر أمس التجهيز لـ"أسبوع التمرد"، وهي عبارة عن مجموعة من الفعاليات تنظمها الحملة، في 7 محافظات، بواقع محافظة يوميا.واضاف بدر أن الحملة ستشارك اليوم في الوقفة الاحتجاجية المقررة، على كورنيش الإسكندرية، لإحياء الذكرى الثالثة لخالد سعيد، أشهر شهيد تعذيب في عصر الرئيس السابق حسني مبارك.
دوليات
القاهرة: كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع سد إثيوبيا
06-06-2013