تقرير حقوقي: الشرطة التزمت القانون في فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»

أكد تقرير حقوقي مصري صادر أمس أن قوات الشرطة التزمت المعايير الدولية التي يتم اتباعها عادة في فض الاعتصامات، عندما تدخلت لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول مرسي في ميداني "رابعة العدوية" شرق القاهرة و"النهضة" بالجيزة، الأربعاء 14 من الشهر الجاري، الذي خلف عشرات القتلى ومئات المصابين، في ظل انتقادات دولية لما سمته إفراط قوات الأمن في استخدام القوة عند فض اعتصامات أنصار المعزول.

وقال التقرير، الصادر عن مركز "ابن خلدون للدراسات الإنمائية"، الذي يترأسه المقرب من الإدارة الأميركية الدكتور سعد الدين إبراهيم، إن تدخل قوات الشرطة لفض الاعتصام جاء على خلفية مطالبة أغلبية الشعب المصري، نظرا لتصاعد أعمال العنف المصاحبة للاعتصامين؛ إذ رصد التقرير وقوع 107 قتلى على يد أنصار الرئيس المعزول منها 22 حالة تعذيب حتى الموت.

وأوضح التقرير أن عملية الفض بدأت بإغلاق الطرق المؤدية إلى الاعتصامات، إضافة إلى التنبيه على المتظاهرين وطلب مغادرتهم المكان بشكل سلمي، مع توفير ممر آمن لخروج الأطفال والنساء وكبار السن، مشيراً إلى أن قوات الشرطة لم تسئ إلى الذين استجابوا للنداءات الصوتية.

وأكد التقرير أن قوات الشرطة فوجئت باستخدام أسلحة نارية من جانب من تبقى من المعتصمين، ورداً على ذلك، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم.

وحمل التقرير جماعة "الإخوان المسلمين" وأنصار الرئيس المعزول نتيجة الحرائق التي شبت في ميدان "رابعة العدوية"، موضحاً أن هناك 52 حالة عنف في ما يعرف بـ"موجة الانتقام" ما بين حرق كنائس ومنشآت شرطية ومنشآت عامة، فضلاً عن التعدي على ممتلكات خاصة واشتباكات وترويع لمدنيين.