السعودية لطهران: حذار من إشعال المنطقة

نشر في 26-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 26-05-2013 | 00:02
No Image Caption
«الحرس الثوري»: آلاف الصواريخ جاهزة لاستهداف مصالح الأعداء في كل مكان

أتبع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس دعوة مجلس التعاون الخليجي لإيران بالالتزام التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدوله، بتحذير شديد اللهجة لطهران بضرورة "الابتعاد عن لغة التهديد وعدم إشعال المنطقة"، التي أعاد تكرارها الحرس الثوري أمس.

وقال الفيصل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في جدة أمس، "إن البرنامج النووي الإيراني يشكل خطورة كبيرة على المنطقة بشكل كامل"، مضيفاً: "إننا في المنطقة (الخليجية) ليس لنا أي أهداف ضد إيران لكن عليها الابتعاد عن لغة التهديد".

وشدد على ضرورة "التأكيد على استجابة إيران لجهود المجتمع الدولي، على أن تكون المنطقة خالية من السلاح النووي"، داعياً إلى "ضرورة التزامها بالتعاون التام والشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن يكون لطهران دور في التهيئة في المنطقة وليس إشعالها".

في المقابل، كشف نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري العميد حسين سلامي أمس عن امتلاك الحرس لآلاف الصواريخ الجاهزة للإطلاق لاستهداف المصالح الحيوية للأعداء في المنطقة.

وقال العميد سلامي، خلال "الملتقى الكبير لقوات التعبئة (الباسيج)" في طهران: "إذا كان أكبر سلاحنا كحرس ثوري، يوماً ما، بندقية الكلاشينكوف وبندقية ج 3، فإن لنا الآن آلاف الصواريخ الجاهزة للإطلاق على الأهداف التي تأتي في إطار المصالح الحيوية للأعداء بالمنطقة".

وأضاف: "لقد قطعنا شوطاً طويلاً في طريق مقارعة الاستكبار، وتجاوزنا أصعب المنعطفات، ولقد انعكس ميزان القوى اليوم، ونحن الآن في ذروة الاقتدار في حين أن شمس اقتدار العدو آيلة نحو الغروب".

وأوضح سلامي أن إيران تشهد اليوم "الاكتفاء الذاتي في جميع الصناعات العسكرية والدفاعية، والعالم يشهد لنا بذلك، ولقد اقتحمنا الفضاء أيضاً ولسنا تابعين لأي قوى عالمية، وهو الإنجاز الأكبر للثورة الإسلامية".

وكانت دول الخليج دعت، بمناسبة احتفالها أمس الأول بمرور 32 عاماً على تأسيس مجلس التعاون، إيران إلى الالتزام التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤونها، وعدم استخدام القوة أو التهديد، بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مشددة على ضرورة "أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمبادئ الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية".

(الرياض- يو بي أي، د ب أ)

back to top