في ظاهرة نادرة الحدوث، سقطت زخة نيازك على منطقة الأورال بوسط روسيا صباح أمس، رافقها برق مشتعل وانفجارات عنيفة، مما أدى إلى تحطم جدران ونوافذ وإثارة الذعر، وإصابة نحو ألف شخص بجروح.

Ad

ففي الساعة 9،20 بتوقيت روسيا (3،20 تغ)، ظهرت كرة مشتعلة تتحرك بسرعة قصوى، يصاحبها ضوء أبيض ساطع في سماء تشيليابنسك، التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة.

وقالت وزارة الطوارئ الروسية، إن "نيزكا تفتتَ فوق الأورال واحترق جزئياً في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، كما تساقطت أجزاء منه على الأرض"، مضيفة أن "موجة الصدمة أدت إلى تحطم نوافذ المباني وهدمت جزئياً جدران أحد المصانع".

وأعلنت الوزارة تعبئة 20 ألف عنصر، إضافة إلى ثلاث مروحيات لمعاينة الأماكن التي دوت فيها الانفجارات وشوهدت كرات اللهب تتساقط فيها.

وقال حاكم تشيليابنسك ميخائيل يوريفيتش، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، إن "عدد الجرحى بلغ أكثر من 950 جريحاً، أصيب معظمهم بشظايا الزجاج، لكن بعضهم يعاني أيضاً ارتجاجاً في المخ".

وقال الخبير الروسي سيرغي سميرنوف لقناة "روسيا 24" إن النيزك، الذي تفتت على ما يبدو على علو خمسة آلاف متر فوق الأورال، كان وزنه "عشرات الأطنان"، بينما أعلنت أكاديمية العلوم الروسية أن النيزك كان قطره بضعة أمتار، ووزنه قرابة عشرة أطنان، وأنه تفتت على علو يتراوح بين 30 و50 كلم.

وحصلت هذه الظاهرة بينما كانت وكالات الفضاء في مختلف أنحاء العالم ترصد النيزك 2012 "دي إيه 14" وهو كتلة مساحتها 45 متراً ووزنها 135 ألف طن، حيث كان من المفترض أن يمر بمحاذاة الأرض مساء أمس.

(موسكو - أ ف ب، رويترز)