تواصل التظاهرات الاحتجاجية المناهضة لـ"أوردوغان"

احتشد آلاف الاشخاص اليوم في انقرة واسطنبول وازمير كبرى المدن التركية في تظاهرات احتجاجية متواصلة مناهضة للحكومة للاسبوع الثاني على التوالي بسبب تعاملها مع أحداث ميدان تقسيم في اسطنبول.

واحتشد آلاف الاشخاص في ميدان (كيزلاي) وسط انقرة لليوم الثالث على التوالي في تحد لاجراءات الشرطة التي تصدت الليلة الماضية بالغاز المسيل للدموع ورشاشات المياه الساخنة لتجمع سلمي في الميدان.

وذكرت وسائل اعلام تركية ان آلاف المتظاهرين احتشدوا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول تضامنا مع المعتصمين في متنزه (غيزي) بدعوة مما باتت تعرف بهيئة التضامن مع متظاهري تقسيم.

كما احتشد الاف آخرون في مدينة ازمير الساحلية بدعوة من حزب الشعب الجمهوري المعارض للتعبير عن رفضهم خطط الحكومة بازالة متنزه غيزي والمطالبة باستقالة الحكومة لتعاملها العنيف في بداية انطلاق تظاهرات تقسيم مطلع الشهر الحالي.

واعلن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان رفضه الاستجابة للمطالب باجراء انتخابات عامة مبكرة كما تطالب به قوى المعارضة قائلا إن الحكومة لن تسقط بسبب تظاهرات في الشارع.

وقال اردوغان خلال كلمة أمام مؤيديه في مدينة انقرة ان الطريق الوحيد لتغيير الحكومة هو عبر صناديق الاقتراع وليس عبر الشارع مؤكدا ان الانتخابات ستجرى في

موعدها عام 2015.

ودعا اردوغان آلافا من أنصاره الذين تجمعوا في مطار انقرة لدى وصوله اليوم الى تلقين المعارضين درسا في الديمقراطية وقال ان ثمة انتخابات محلية ستجرى بعد سبعة اشهر من الان.

وفي هذا الصدد عقد حزب العدالة والتنمية الحاكم أمس لاول مرة منذ عامين اجتماعا لهيئته التنفيذية برئاسة اردوغان باسطنبول وقرر على ضوئه رفض المطالب التي اطلقها المتظاهرون المناوئون للحزب الحاكم باستقالة الحكومة واجراء انتخابات مبكرة.

وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين تشيلك في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع ان الحكومة ليس بواردها الدعوة لعقد انتخابات مبكرة وانها ماضية في برنامجها الذي انتخبت لاجله في عام 2011.

واضاف ان تظاهرتين سيتم تنظيمهما في انقرة واسطنبول على التوالي نهاية الاسبوع المقبل للتعبير عن الولاء لاردوغان وحكومته ولرفض التظاهرات الحالية المناوئة للحكومة التي تعم مدن تركيا للاسبوع الثاني على التوالي.