شهد شهر سبتمبر تحسناً في مؤشرات الثقة وبالتالي محققاً مكاسب هي الاولى خلال فترة الاربعة اشهر الاخيرة وذلك بفضل برنامج الحوافز الخاص بمحافظ البنك المركزي الياباني كورودا، حيث ارتفع مؤشر ثقة المستهلك من 43.0 ليصل الى 45.4 خلال شهر سبتمبر، علماً ان حد الـ50 هو الحد الفاصل بين النمو وعدمه.

Ad

ومن الملاحظ ان الظروف الاقتصادية في اليابان بدأت بالتحسن مع الارتفاع التدريجي في حجم الصادرات والاستثمارات الثابتة في البلاد، كما اشارت التقارير الى ارتفاع الارباح المتحققة في الشركات بسبب ارتفاع حجم الاستثمارات في القطاع العام وقطاع الاسكان.

من ناحية اخرى، فان نسبة الاستهلاك في القطاع الخاص لاتزال قوية مع بعض التحسن في نسبة العمالة وحجم الاجور، وبحيث انعكس ذلك جلياً في ارتفاع الطلب المحلي والخارجي، بالاضافة إلى الارتفاع المعتدل في الانتاج الصناعي في البلاد، مع العلم ان مؤشرات الثقة في مناخ الاعمال استمرت كذلك بالتحسن.

 

الانكماش في اليابان

 

قال محافظ البنك المركزي الياباني كورودا ان البنك المركزي الياباني على استعداد للقيام بكل ما يلزم للتصدي للانكماش الاقتصادي الذي لايزال يهدد الاقتصاد الياباني وهو الاقتصاد الثالث الاكبر في العالم وذلك خلال فترة الـ15 سنة الاخيرة. ولم يتطرق كورودا الى البحث في امكانية زيادة برنامج الحوافز خلال الفترة القادمة.

وأضاف كورودا ان برنامج شراء الاصول التابع للبنك المركزي الياباني يحصد النتائج المرجوة، وبالتالي فان استمرار الحكومة باتباع السياسات الحالية سيمكنها في نهاية المطاف من التصدي للانكماش الاقتصادي وذلك مع تحقيق نسبة التضخم المستهدفة عند 2 في المئة.