الحجرف: لن نسمح بالسخرية من طلبتنا وسننظف منظومتنا التربوية من الشوائب المسيئة

نشر في 19-09-2013 | 20:25
آخر تحديث 19-09-2013 | 20:25
وجه المناطق للبحث عن المعنيات بفيديو الإساءة لإحدى الطالبات

بعد أن اتنشر مقطع فيديو يظهر طالبات صغيرات في المرحلة الابتدائية يتعرضن للسخرية والتندر من قبل بعض المعلمات في إحدى مدارس وزارة التربية، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د نايف الحجرف أن هذا الموضوع لن يمر مرور الكرام، و«أنه يجب تنظيف المنظومة التربوية من هذه الشوائب المسيئة التي يجب ألا تنتمي إلى منظومتنا»، مشيرا الى انه وجه مديري العموم في جميع المناطق للبحث ومحاولة معرفة المدرسة التي وقعت فيها الحادثة.

وأعرب الحجرف في تصريح للصحافيين على هامش جولة قام بها على ادارة المخازن والتوريدات مساء امس عن بالغ استيائه لما ظهر في مقطع الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي تعرضت فيه طالبات للسخرية والتندر من قبل العاملين في الحقل التربوي، مبيناً «أنه سلوك بعيد كل البعد عن البيئة التربوية والوعي التربوي الذي نؤكد عليه».

وأضاف: «أعتذر إلى هؤلاء الأطفال عن هذا السلوك، وأتمنى لو كنت أعرفهم شخصيا لأعتذر إليهم وإلى ذويهم»، مؤكداً أن «من قام بهذا العمل أساء لنا جميعا بسبب سلوك وتصرفات يجب ان يعمل لها ألف حساب».

وأكد أن من يحمل هذا الفكر لا يمكن ان يؤتمن على الطلبة ولكل قاعدة شواذ، وأنه سيتم تطبيق العقوبات التي تسمح بها القوانين واللوائح.

إلى ذلك، عممت وزارة التربية على مدارسها امس بمنع اي عمليات تصوير في المدارس،

ونبهت على جميع المدارس بعدم تصوير الطلاب والطالبات في جميع الحالات تحت طائلة المساءلة القانونية لمن يقوم بذلك، خصوصا بعدما لوحظ أخيراً انتشار مقاطع فيديو تصور الأطفال والطلبة في حالات بكاء أو في أي حالات أخرى.

بصمة المدارس

من جهة أخرى، تسعى بعض الادارات المدرسية إلى فرض مزيد من الاجراءات الصارمة لمراقبة حضور وانصراف العاملين فيها، عبر استخدامها أجهزة البصمة في تسجيل حضور وانصراف الهيئتين التعليمية والادارية وبقية العاملين، إلا أنها اصدمت بعدم قانونية هذا الاجراء، بعدما عُرِض على الإدارة القانونية بإحدى المناطق التعليمية ولم تجزه.

وفي هذا السياق، رفضت احدى المناطق التعليمية طلبا تقدمت به مدرسة تابعة لها بوضع جهاز "البصمة" لإثبات حضور وانصراف عامليها.

نظام البصمة

وقال مدير الشؤون التعليمية في المنطقة الآنفة الذكر في ردها على المدرسة المنادية بتطبيق نظام البصمة: "إنه بناء على رد ادارة الشؤون القانونية، نعلمكم بأنه لم يصلنا من الوزارة ما يفيد الموافقة على البدء في استخدام نظام البصمة في عملية اثبات الحضور والانصراف للعاملين في المدارس والمؤسسات التعليمية"، وعليه يجب تأجيل التنفيذ حالياً.

يذكر أن وزارة التربية تعتمد على نظام البصمة في اثبات الحضور والانصراف في ديوانها العام بالمبنى الرئيسي، وكذلك مباني المناطق التعليمية، كما أن الجهات المعنية في الوزارة تدرس تعميم هذا النظام ليشمل المدارس، والتي يصعب التحقق من دوام عامليها عبر التوقيع في السجلات الورقية، إذ يمكن التلاعب فيها في ظل وجود شكوى منذ العام الماضي من عدة مدارس بشأن عدم دقة كشوفات التوقيع، وعدم التزام بعض المعلمين بالدوام وخروجهم قبل انتهائه.

الدور الثاني

من جانب آخر، انتهت "التربية" من اجراء اختبارات الدور الثاني وتصحيحها للطلبة الذين لم يتمكنوا من النجاح في الدور الأول، حيث سيتم اعلان النتائج صباح الأحد المقبل. وكشفت مصادر تربوية مطلعة أن 140 طالبا من طلبة الصف الثاني عشر لم يتمكنوا من اجتياز اختبار مادة الرياضيات، موضحة أنهم تقدموا بتظلمات بشأن عملية التصحيح.

وقالت المصادر إن موجه الرياضيات قام بمراجعة طلبات التظلمات لهؤلاء الطلبة، ما ساهم في نجاح 14 طالبا منهم، بينما لا يزال مصير الباقين مجهولا إلى حين البت في تظلماتهم.

back to top