انطلقت محاكمة الجندي الأميركي برادلي مانينغ أمس، أمام محكمة عسكرية في فورت ميد قرب واشنطن ميريلاند، وهو يحاكم بتهمة القيام بإحدى أكبر عمليات تسريب وثائق سرية في تاريخ الولايات المتحدة، والمعروفة بقضية "ويكيليكس".

Ad

ومثل مانينغ أمام القاضية العسكرية دنيز ليند.

وبعد سنة ونصف سنة من جلسات الاستماع التمهيدية، حضرت وسائل الإعلام الأميركية والأجنبية بأعداد كبرى واضطرت إلى الانتظار أكثر من ساعتين للخضوع لإجراءات الأمن المشددة.

ووصفت شبكة دعم مانينغ هذه المحاكمة بأنها "محاكمة القرن" وحضر حوالي 30 متظاهرا تحت المطر ووقفوا أمام القاعدة العسكرية حاملين لافتات كتب عليها "برادلي مانينغ، بطل" ورددوا هتافات تدعو الى الإفراج عنه.

في المقابل، تؤكد الحكومة الأميركية أن الجندي السابق عرض "بعلم منه" البلاد للخطر بإرساله وثائق سرية اطلع عليها من خلال عمله كمحلل لدى الاستخبارات حول العراق من نوفمبر 2009 حتى توقيفه في مايو 2010.

وهو متهم "بالتآمر مع العدو" في اشارة الى تنظيم القاعدة الارهابي، لأنه سلم موقع ويكيليكس آلاف الوثائق العسكرية الأميركية حول حربي العراق وافغانستان وكذلك اكثر من 250 ألف برقية لوزارة الخارجية الأميركية.

والغائب الأكبر في المحاكمة هو مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج الذي ذكر في مقال نشرته نيويورك تايمز أمس الأول، أن وزارة العدل التي تأمل تسليمه لمحاكمته بتهمة التامر "دخلت عامها الثالث من التحقيق الجنائي ضد ويكيليكس".

(فورت ميد - أ ف ب)