«النور» و«الجماعة» و«مصر القوية» مع مبادرة بهاء الدين... و«الوطن» يشكِّك

Ad

في محاولة قد تكون الأخيرة، لانتشال التيار الإسلامي من الحظر القانوني والمجتمعي، تسابقت أحزب إسلامية مصرية، خلال الساعات الماضية، لإقناع تنظيم "الإخوان المسلمين"، بسرعة قبول مبادرة نائب رئيس الوزراء المصري، زياد بهاء الدين، مؤكدين تململهم من تباطؤ الإخوان في الرد.

المبادرة تتضمَّن نبذ العنف والتحريض والأعمال العدائية ضد دور العبادة واستكمال "خارطة الطريق" وفقاً لما جاء فى الإعلان الدستوري، بحيث يتم الاستفتاء على دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة في المواعيد المقررة، مقابل عدم الإقصاء السياسي لأي فصيل.

حزب "النور"، الذي بدأ يشعر باقتراب النيران من أبوابه، سرعان ما رحَّب بالمبادرة، وقال في بيان رسمي، قبل يومين، إنه يتواصل مع قيادات "الإخوان"، بشأن المبادرة الجديدة، مُعتبراً إياها بمثابة طوق النجاة للتيار الإسلامي، كافة، خصوصاً أنه الحزب، الذي سبق أن تحالف مع حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن جماعة "الإخوان".

أمين عام "النور"، جلال مرة، أكد لـ"الجريدة"، أنهم عرضوا المبادرة على عدد من قيادات الإخوان، "لم يسمِّهم"، مشيراً إلى أنهم طلبوا مهلة للرد، وتابع قائلاً بأسف: "لم يصلنا إلى الآن رد، والموقف لم يعد يحتمل تأخيراً أكثر من ذلك".

ونظراً لتزايد الضغط باتجاه إلغاء الأحزاب القائمة على أسس دينية، داخل لجنة تعديل الدستور، وفق مصادر، فقد حرص رئيس حزب "مصر القوية" القيادي الإخواني "المنشق" عبدالمنعم أبوالفتوح، على الترحيب بمبادرة بهاء الدين، في حين كشف المتهم الرئيسي في اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" عبود الزمر، تبني الجماعة لكل المبادرات التي تسهم في الوصول إلى حل.

في المقابل، استنكر نائب رئيس حزب "الوطن" السلفي يسري حماد، أحد رموز منصة "رابعة العدوية"، حملة الاعتقالات التي تشنها الجهات الأمنية في صفوف التيار الإسلامي، مؤكداً أنها جزء من مُخطط إقصاء، من قبل من سماهم "قادة الانقلاب العسكري"، وقال لـ"الجريدة": "المبادرات لم تعد ضمانة كافية، خاصة أن القائمين على الدولة انقلبوا على ما يقرب من خمسة استفتاءات، شهد لها العالم بالنزاهة، ما الضمان لتلك القيادة، التي طالما انقلبت على الديمقراطية؟".