الآلاف يتظاهرون في واشنطن لتشديد قوانين حيازة السلاح
سار الآلاف في واشنطن أمس الأول، في تظاهرة تقدمها وزير التعليم الأميركي آرني دانكان وبرلمانيون للمطالبة بتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية، وذلك بعد ستة أسابيع على المجزرة التي شهدتها مدرسة نيوتاون وصدمت البلاد بأسرها.وتجمع المتظاهرون في وسط العاصمة على بعد مئات الأمتار من الكابيتول والبيت الأبيض، مقري الكونغرس والرئاسة، وطالبوا السلطتين التشريعية والتنفيذية بالتحرك «فوراً لضبط الأسلحة» وكذلك أيضاً «لوقف منظمة ناشونال رايفل»، لوبي الأسلحة الذي يتمتع بنفوذ واسع جداً في البلاد.
وقال وزير التعليم خلال التظاهرة: «علينا أن نعمل، أن نعمل ونعمل، وألا نتكلم بعد اليوم، باسم الرئيس أوباما ونائب الرئيس (جو بايدن) سنفعل كل ما بوسعنا لإقرار تشريع يعزز أمن أطفالنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا». وذكر الوزير أنه حين كان رئيساً لإدارة المدارس الرسمية في شيكاغو خلال العقدين المنصرمين «كنا ندفن كل أسبوعين طفلاً يسقط ضحية سلاح ناري». وأضاف على وقع تصفيق آلاف المتظاهرين: «هذا الوضع يجب أن يتغير بلدنا يستحق أفضل من هذا». وتجمّع المتظاهرون على مدى نصف ساعة بصمت رافعين لافتات بيضاء كُتبت عليها أسماء أطفال سقطوا ضحية عمليات إطلاق نار، كما رفع بعضهم صوراً لبعض هؤلاء الضحايا.ومن المتظاهرين خصوصاً أقرباء ضحايا المجزرة الرهيبة التي شهدتها مدرسة نيوتاون الابتدائية في ولاية كونيتيكت في 14 ديسمبر، وحصدت حياة 20 طفلاً وستة بالغين، إضافةً إلى مطلق النار، وهو شاب مدجج بالسلاح أجهز عليهم جميعاً قبل أن ينتحر.(واشنطن - أ ف ب)