أعلن الناطق باسم عملية «سيرفال» الفرنسية في باماكو اللفتانت كولونيل ايمانويل دوسور أمس، أن القوات الفرنسية في مالي تقدمت نحو الشمال وسيطرت على مواقع في مدينتي نيونو وسيفاريه.

Ad

وأوضح دوسور أن «انتشار قوات عملية سيرفال نحو الشمال بدأ قبل 24 ساعة وهو جارٍ نحو مدينتي نيونو وسيفاريه حيث وصلت».

وتقع نيونو على بعد 350 كلم شمال شرق باماكو وعلى بعد 60 كلم من ديابالي، المدينة التي سيطر عليها الإسلاميون الاثنين وغادروها الخميس الماضي، بحسب الجيش المالي بعد قصف كثيف للطيران الفرنسي.

أما سيفاريه الواقعة على بعد 630 كلم شمال شرق باماكو فيوجد فيها مطار وموقعها الاستراتيجي سيتيح شن عمليات نحو شمال مالي، الذي أصبح في عام 2012 ملاذاً للمجموعات الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وتوجهت أول كتيبة من الجنود الفرنسيين التي تلت عناصر من القوات الخاصة وصلوا قبل أيام، ليل الاثنين- الثلاثاء من مطار باماكو إلى مدينة مركالا (265 كلم شمال غرب العاصمة) لضمان أمن جسر مهم على نهر النيجر.

وأوضح الناطق أن «جنود كتيبة مشاة البحرية تقدموا نحو الشمال كدعم للقوات المالية التي تتقدم جيداً».

في غضون ذلك، نفّذ الجيش المالي أمس، دوريات حول بلدة ديابالي التي تقع على بعد 400 كلم شمال باماكو بعد انسحاب الإسلاميين منها، وذلك غداة توجيه قادة دول غرب إفريقيا نداء من أجل دعم دولي للقوة التي يُفترض أن تستعيد السيطرة على شمال مالي من الإسلاميين المسلحين.

وأكدت باريس أمس الأول، إبقاء جنودها في مالي «الوقت الكافي لدحر الإرهاب» في حين استبعدت لندن وواشنطن إرسال قوات إلى المنطقة مع التأكيد على تصميمهما على مكافحة أنشطة القاعدة في المغرب الإسلامي.

وينتشر ألفا جندي فرنسي في مالي وهو عدد قد يبلغ 2500 وربما أكثر بحسب باريس.

(باماكو - أ ف ب، رويترز)