«موائد الرحمن» تؤجِّج صراع ميادين مصر
بدت الأجواء الرمضانية تظهر في ميادين مصر الثائرة، ضد الرئيس السابق محمد مرسي، وتلك الغاضبة على عزله، في محاولة من أطراف الصراع لجذب أكبر أعداد مؤيدة لهم في معركة الحشد الجارية في ميادين مصر العامة.المعتصمون في «ميدان رابعة العدوية» اعتبروا أن شهر رمضان فرصة عظيمة لهم، من أجل حشد أكبر عدد ممكن من المؤيدين، للرئيس المعزول، داعين لاستقبالهم بإقامة سرادقات مخصصة لـ»موائد الرحمن» لإفطار الصائمين وتحضير وجبات السحور، إلى جانب تخصيص أماكن لأداء صلاة التراويح والتهجد الليلية.
وقال عز الدين النوبي، أحد منسقي اعتصام رابعة لـ»الجريدة» إنه من المقرر ذبح عجلين وتجهيزهما لإفطار المعتصمين يوميا، مشيرا إلى أنهم استعدوا بجدول يومي للفعاليات الدينية، من خلال التجهيز لندوات ودروس علم وحضور دعاة لتثقيف الناس وتعليمهم أمور دينهم. في المقابل، دعت حركة تمرد الثوار في جميع ميادين مصر إلى أداء صلاة العشاء والتراويح داخل الميادين، معلنة استمرار الاعتصام في ميدان التحرير، وتعليق اعتصام «قصر الاتحادية» الرئاسي، بحسب قول عضو اللجنة المركزية للحركة منى سليم، كما دعت إلى إفطار جماعي في ميدان التحرير غدا، وفي حال تعذر المشاركة طالبت الحركة المناصرين لها بالإفطار أمام منازلهم، داعية الشعب المصري للصبر على استكمال ثورته.وبينما خصصت أماكن وسط الميدان وقرب مبنى مجمع التحرير لموائد الرحمن، التي تستقبل جميع سكان المناطق المجاورة وليس فقط المعتصمين، كشف الناشط السياسي خالد تليمة لـ»الجريدة» عن وضع جدول فعاليات تستمر طوال الشهر، تشمل إفطارا جماعيا، وصلاة التراويح، وعروضاً فنية.واستقبل معتصمو ميدان التحرير اليوم الأول من شهر رمضان بفانوس، تم تعليقه وسط الميدان، إلى جانب الزينة والأنوار في جميع جنبات الميدان، فضلا عن سبغ عدد من الهتافات بالصبغة الرمضانية، مثل «حلو يا حلو مرسي شعبو خلعو»، و«لولا الإخوان لولا جينا ولا جمعنا بعضينا» و»صوموا وصلوا وعلو الصوت، اللي هيهتف مش هيموت».