ليلى علوي: تكريم {الكاثوليكي} أخرجني من الحزن

نشر في 29-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 29-03-2013 | 00:02
قبل أن تطير الفنانة ليلى علوي إلى مدينة الأقصر لتشارك في لجنة تحكيم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، كرَّمها المهرجان الكاثوليكي للسينما، وهو التكريم الذي أخرجها من حالة الحزن التي مرت بها، على حد وصفها.
عن تجربتها في الأقصر وإحساسها بعد التكريم كان اللقاء التالي.
شاركت أخيراً في عضوية لجنة تحكيم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، اخبرينا عن التجربة.

 

كنت في قمة السعادة حينما دعيت إلى المشاركة في المهرجان فوافقت فوراً لعشقي الخاص للأقصر المدينة الساحرة، ولإيماني بأهمية مساندة المهرجان في دورته الثانية، والذي كان لا بد من دعمه بكل الصور حتى يرى النور، أي أن الأمر كان بمثابة تحد كبير للغاية. الحمدلله، نجح القيمون عليها في أن يجعلوها دورة ناجحة، ما أسعدني حتى نتمكن من مسح جزء من الحزن الذي يسيطر علينا بسبب الأحداث في بلادنا، التي أتمنى لها كل خير وسلام.

أما عن تجربتي مع لجنة التحكيم فقد كانت مثمرة جداً واستفدت منها جداً، كذلك استمتعت بمشاهدة الأفلام المتميزة التي شاركت في المسابقة.

ذكرتِ أن تكريمك في المهرجان الكاثوليكي كان فارقاً بالنسبة إليك؟

قبل إخباري بتكريمي من المهرجان الكاثوليكي للسينما، كنت أعيش حالة إحباط بسبب الأحداث في مصر، الأمر الذي كان يشعرني بمرارة غير عادية، حتى إنني لم أكن أغادر منزلي. ولكن عندما علمت بخبر تكريمي في المهرجان الذي أعتز دائماً به، وأراه من التظاهرات السينمائية المهمة للغاية في مصر، شعرت بسعادة عارمة أخرجتني من حالة الإحباط التي كنت أعيشها. باختصار، خبر التكريم هو النبأ الوحيد السار الذي تلقيته منذ فترة طويلة، فإلى جانب أن التكريم يجعل الممثل يشعر بأنه متواجد ومؤثر في المحيط حيث يعيش، شعرت بأن مصر ما زالت بخير وأنها صامدة رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في الوقت الحالي والتي لا يتحملها بشر، ما يؤكد أنها ستظل آمنه طول الوقت وستبقي بلد الأمن رغماً عن الجميع، لذا أعتز دائماً بالمهرجان الكاثوليكي للسينما وأفخر به للغاية.

كذلك كنت سعيدة لأنني التقيت بعدد كبير من زملائي الذين أعتز بهم ولم ألتقِ بهم منذ فترة طويلة مثل محمود ياسين ولبلبة وعدد آخر من الفنانين الأصدقاء والمقربين إلى قلبي، ما جعلني أعيش حالة استرجاع لذكرياتي، واللحظات الجميلة التي مررت بها على مدار العمر، لذلك كنت سعيدة للغاية.

 

لماذا أنت بعيدة عن السينما؟

بالنسبة إلي المسألة لا تقاس بهذه الطريقة. يهمني أن يحترم العمل الذي أشارك فيه اسمي وتاريخي وأن يضيف إلي، وهو المنطق الذي أفكر به دائماً حتى ولو كان ذلك سيجعلني أعمل على فترات متقطعة، فليست الأهمية للكم بل للكيف. أعتقد أن أي إنسان أو ممثل ناجح عليه أن يفكر بهذه الطريقة، لأن الجمهور لن يعاتبه على عدد الأعمال بل سيسأله عن جودتها، لذلك قررت ألا أقدم إلا العمل الذي أرى نفسي فيه والذي يقدمني بشكل جديد ومختلف للجمهور.

خرجت أخيراً إشاعات حول انفصالك عن زوجك، ما تعليقك؟

أجهل سبب هذا الكلام. حتى إن البعض ردد أن مدير أعمالي صرح بذلك رغم أنني لا أملك مدير أعمال بالأساس، وكان زوجي قد تواجد معي أثناء تكريمي في المهرجان الكاثوليكي ليكون أبلغ رد على الذين قالوا بأنني انفصلت. عموماً، أتمنى أن تتوقف هذه الأقاويل والدخول في حياة الغير بلا مبرر، فما الذي يقحم البعض في حياتي الشخصية بهذه الطريقة والتحدث عن أمور كالطلاق والانفصال.

كيف ترين الأحداث في مصر؟

أتمنى أن يعم السلام والأمن في بلدي مصر لأنها أغلى منا جميعاً، فهي التي تبقى ونحن من يزول ويفنى. أدعوا الله لمصر أن يجعلها كما عهدناها بلداً للأمن والأمان، وألا يسمح لأي شخص مهما كان بأن يعبث بها.

back to top