مصر: آشتون تلتقي «الإخوان»... و«الخارجية» تنفي الوساطة

نشر في 02-10-2013 | 00:03
آخر تحديث 02-10-2013 | 00:03
No Image Caption
• استنفار أمني استعداداً لتظاهرات «الإخوان» في 6 أكتوبر • تجميد السياحة الإيرانية
تبدأ المفوضة السامية للسياسات والأمن بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اليوم رحلة مفاوضات تستغرق ثلاثة أيام، تحمل خلالها تصوراً لإنهاء حالة الاحتقان السياسي بين السلطة الحالية وجماعة "الإخوان"، في حين أصيب ثلاثة جنود بإصابات بالغة إثر انفجار لغم في حافلة تقلهم شمال سيناء.

وصلت إلى القاهرة مساء أمس المفوضة السامية للسياسات والأمن بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في زيارة لمصر تُعد الثالثة من نوعها، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، يُتوقع أن تحمل خلالها ما يشبه خريطة طريق لإنهاء الاحتقان السياسي بين السلطة الجديدة والمعارضة الإسلامية.

وتلتقي المفوضة الأوروبية اليوم رئيس الحكومة حازم الببلاوي، ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بخلاف لقاءات مع مَنْ تبقى من قيادات جماعة "الإخوان" خارج السجون، وأخرى مع قيادات حزب "النور" السلفي، وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني بينما تلتقي الرئيس المؤقت عدلي منصور غداً.

وفي الوقت الذي قال فيه مصدر مسؤول، إن لقاءات آشتون ستتركز حول مستقبل العملية السياسية، والدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي للمساعدة في هذا الشأن، علمت "الجريدة" أنه جرى ترتيب لقاء للمفوضة الأوروبية مع عدد من القيادات الإخوانية، يشارك فيه عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" عمرو دراج ممثلاً عن حزبه، والقيادي محمد علي بشر عن جماعة "الإخوان"، بينما نفى المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى ما تردد عن وجود أي مبادرات من جانب آشتون، بشأن ما يتردد حول إجراء مصالحة بين النظام والإخوان.

إلى ذلك، نفى المتحدث باسم حزب "النور"، شريف طه، أن يتضمن لقاء المفوضة الأوروبية، طرح الحزب مبادرة لإقناع النظام الحالي بوقف الحملات الأمنية ضد قيادات "الإخوان" والسماح للجماعة بالاندماج في الحياة السياسية، مقابل اعتراف الجماعة بخريطة المستقبل التي أعلنها الجيش 3 يوليو الماضي، بينما أكد القيادي في "تحالف دعم الشرعية" مجدي قرقر، أن "التحالف" سيلتقي آشتون اليوم، متوقعاً "فشل اللقاء نظراً لتعنت الدولة تجاه مطالب الإخوان".

 

دستور جديد

 

في الأثناء، قال المتحدث باسم لجنة "الخمسين" محمد سلماوي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر مجلس الشورى، إنه من المقرر أن تناقش اللجنة اليوم في جلستها العامة، تقريراً لبحث التكييف القانوني لكتابة دستور جديد وإمكانية مخاطبة مؤسسة الرئاسة في هذا الشأن، مضيفاً أنه تم تعديل المادة "64" بشكل يحظر "استخدام دور العبادة في الأغراض السياسية والدعاية الانتخابية".

ونفى سلماوي ما تردد عن إبقاء اللجنة على مجلس "الشورى"، وقال إن مجلس الشيوخ الجديد ليس بديلاً عن الشورى، والدستور الجديد نص على وجود غرفتين للبرلمان الأولى للنواب والثانية للشيوخ، وهناك اختلافات كبيرة بينهما. 

 

الوضع الميداني

 

ميدانياً، وفي حين يواصل شباب التيار الإسلامي اجتماعاتهم استعداداً لتظاهرات "الزحف" في 6 أكتوبر، تظاهر طلاب من أنصار الإخوان في عدد من الجامعات من بينها جامعة القاهرة رفضاً لما أسموه الانقلاب العسكري، بينما قال مصدر أمني مسؤول إن "الاستعدادات الأمنية على قدم وساق لمواجهة أي محاولة للخروج على القانون في أي مكان وفي أي وقت".

وفي سيناء، أصيب ثلاثة جنود بإصابات بالغة إثر انفجار لغم في حافلة تقل 50 من قوات الأمن المركزي صباح أمس على طريق رفح العريش.

back to top