طلبة «GUST» : المعارض الوظيفية دعائية ولا تخدمنا
أكدوا أن مخرجات الجامعة تناسب سوق العمل ومتطلباته
تهدف المعارض الوظيفية إلى الدعاية الشكلية الذي يفرضها بعض أصحاب الشركات على الطلبة ولاتخاذ إجراءات لا تحقق أي فائدة.
تهدف المعارض الوظيفية إلى الدعاية الشكلية الذي يفرضها بعض أصحاب الشركات على الطلبة ولاتخاذ إجراءات لا تحقق أي فائدة.
أصبحت معظم المعارض الوظيفية في مختلف المؤسسات التعليمية دعائية وشكلية، كما وصفها مجموعة من طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، فهي تستقبل الطلبات من قبل المتقدمين من الخريجين والطلبة، لكنها لا تنظر بها."الجريدة" التقت عددا من طلبة الخليج، الذين أكدوا أن أغلب مخرجات الجامعة من الكفاءات التي تناسب سوق العمل ومتطلباته، وأن توظيفهم أفضل بكثير من اختيار موظفين بعشوائية، متمنين ان تكون المعارض حلقة الوصل للتوظيف بعد التخرج.
بداية، أكدت الطالبة سارة الصراف أن "هذه المعارض شكلية، حيث يفرض أصحاب الشركات على الطلبة المتقدمين الكثير من الإجراءات التي لا تحقق اي فائدة، ويتم التركيز على قبول طلبات فئات معينة من الطلبة، ومن بينهم الخريجون"، مشيرة إلى أن "الهدف الأساسي من إقامة المعارض تحقيق أغراض دعائية للشركات، وليس تحقيق مصالح الطلبة".وأوضحت الصراف أن "خريجي الجامعة من أصحاب الكفاءة، نظرا لدراستهم مقررات تتناسب مع سوق العمل واحتياجاته، ومن المفترض أن تستغل هذه المعارض في اختيار مخرجات تناسب احتياجاتهم في العمل دون العشوائية في الاختيار".فئات معينةمن جهتها، قالت الطالبة أميرة هشام إن "المعارض شكلية، حيث يتم رفض معظم طلبات المتقدمين لعدة أسباب، منها حاجة الطلبة المتقدمين إلى الخبرة العملية التي تناسب متطلبات الوظيفة، وقد تتطلع بعض الشركات إلى توظيف فئات معينة من الطلبة دون غيرهم، خصوصا شركات البنوك"، مبينا أن "أغلب الدفعات التي تتخرج في جامعة الخليج هي من متطلبات القطاعات الحكومية والخاصة"، متسائلة: "لماذا لا يتم توظيفها؟".من جهتها، أوضحت الطالبة رزان إبراهيم أن "أغلبية الطلبة لا يستفيدون من المعارض الوظيفية، لأن الهدف الرئيسي منها تحقيق الدعاية وليس البحث عن شواغر طلابية ذات كفاءة، رغم أن الجامعة تحاول قدر المستطاع توفير فرصة وظيفية بعد التخرج"، مؤكدة أن أغلب قطاعات العمل لا تريد التعاون بجدية.وأشار الطالب عبدالرحمن الحمادي إلى أن "الشركات تستغل المعارض الوظيفية كفرصة لتحسين صورتها، من خلال جمع أكبر عدد من الطلبات المقدمة إليها، ما يخلق انطباعا إيجابيا عن هذه الشركات بين الناس، لذا فإن هذه المعارض لا تفيد الطلاب". آفاق جديدةبدورها، ذكرت الطالبة جيانا شاهين أن "المعارض الوظيفية تفتح آفاقا جديدة أمام الطلبة، إذ يحصلون على المعرفة والخبرة العملية اللازمة لمستقبلهم الوظيفي، وبالنسبة لمجال العمل سيتم تعزيز صلاتهم بالآخرين".ولفتت الطالبة زينة إبراهيم إلى أن للمعارض الوظيفية "دورا مهما حاليا، حيث إنها تعتبر وسيلة للاطلاع على مختلف الفرص الوظيفية المتاحة من قبل عدد كبير من الشركات الموجودة في مكان واحد، وبإمكان الطلبة المتقدمين التواصل مع المعنيين بالتوظيف، والتعرف من خلالهم على متطلبات سوق العمل، وسيتمكنون من معرفة المزيد من المعلومات باستفسارهم عن الشركة وموقعها الجغرافي ومجالات العمل فيها".البحث عن وظيفةإلى ذلك، شدد الطالب رواف الرواف على أن "المعارض الوظيفية تسهل على الطلبة مهمة البحث عن وظيفة، حيث إن تواجد مجموعة من الشركات تحت سقف واحد يتيح فرصة التعرف عليها، والحصول على أجوبة لجميع الاستفسارات مباشرة من المعنيين".أما الطالب أحمد الخالدي فقال إن "المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة توفر معرضا للفرص الوظيفية، ونحن لا نضع اللوم على الجامعة، بل على القطاعات التوظيفية، لأنها هي التي تشارك في المعرض، لكن في حقيقة الأمر أغلبها لا تعمل بجد، مشيرا إلى أن "الواقع أن هناك تشبعا في التوظيف في مختلف الشركات والمؤسسات"، متسائلا: "أين يذهب الخريجون بعد حصولهم على شهادة تؤهلهم للعمل وتناسب متطلبات سوق العمل؟".