العراق: ألف جندي كردي يعلنون العصيان ويلتحقون بقوات البشمركة

بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة لحكومة نوري المالكي وتصاعد أعمال العنف بشكل يثير مخاوف إحياء الصراع الطائفي، وجه الجنود الأكراد في الجيش العراقي أمس ضربة مؤلمة لتماسك القوات المسلحة، بإعلانهم العصيان ورفض تنفيذ أوامر وزارة الدفاع المركزية.

ورفض نحو ألف جندي ينتمون إلى اللواء 16 في الجيش العراقي، تنفيذ الأوامر التي صدرت لهم خلال الاحتجاجات في مدن طوزخورماتو وسليمان بيك المختلطة اثنيا، كما رفض هؤلاء الجنود الحضور إلى مركز للتدريب بعد ذلك، مبدين عزمهم الاندماج مع قوات البشمركة الكردية.

وقال قائمقام قضاء طوز خورماتو شلال عبد أمس، إن «وزارة الدفاع قررت نقل آمر اللواء 16 العميد بختيار محمد صديق وآمر فوج المغاوير غالب محمد كمر وآمر الفوج الرابع العقيد الركن ريبوار، ليحل بدلا عنهم ضباط من وسط وجنوب العراق». وإذ أكد عبد وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني أن «قيادة القوة البرية قررت معاقبة هؤلاء الجنود لعدم تنفيذهم الأوامر وتعيد تدريبهم، لكنهم رفضوا تطبيق الأوامر ما دفع الوزارة إلى قطع رواتبهم «، كشف عن تلقي «عناصر هذا اللواء رواتبهم وأرزاقهم من وزارة البشمركة التابعة لإقليم كردستان».

على صعيد ذي صلة، وبينما رفعت قيادة عمليات محافظة نينوى حظر التجوال المفروض على أجزاء من مدينة الموصل، بدأت قيادة عمليات ديالى أمس بتنفيذ خطة أمنية لملاحقة الجماعات المسلّحة بالمحافظة أطلقت عليها اسم «صولة فرسان دجلة». وقال قائد العمليات الفريق الركن عبدالأمير الزيدي: «انطلقت اليوم خطة أمنية كبيرة (صولة فرسان دجلة) لتطهير عموم محافظة ديالى من حواضن الإرهاب»، مبيناً أن «الخطة تشمل الشريط الحدودي مع محافظتي كركوك وصلاح الدين وحوض حمرين».

وشهدت ديالى أمس مقتل 4 أشخاص برصاص مسلحين مجهولين سبق أن خطفوهم ورموا جثثهم بعد قتلهم على طريق زاغنية، وهذه هي ثاني عملية خطف وقتل في المحافظة بعد أن قتل مسلحون مجهولون 7 من سائقي الشاحنات بعد خطفهم شمال شرق مدينة بعقوبة مركز المحافظة.

في هذه الأثناء، عثرت قوة تابعة للجيش العراقي أمس على معسكر تابع لتنظيم القاعدة شمال بغداد.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد العميد سعد معن «عثرت قوة من اللواء 22 التابع للفرقة السادسة بالجيش، في ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، على معسكر تابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في قرية الهورة بقضاء الطارمية شمال بغداد».

(بغداد، كركوك - أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)