طارت الجلسة التشريعية لمجلس النواب اللبناني أمس، بفعل الخلافات المتفاقمة بين المسؤولين حول بعض البنود الدستورية والصلاحيات بين الرئاسات الثلاث، وبعد ان قاطع نواب "14 آذار" ونواب تكتل "التغيير والإصلاح" بزعامة ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الجلسة.

Ad

وبينما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة مجلس النواب إلى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، أكد ميقاتي أنه لن يوقع مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس، بعد لقائه بري في عين التينة.  

وشدد ميقاتي على أن "التشريع يجب أن يكون محصوراً في الأمور الضرورية خلال تصريف الأعمال"، موضحا أنه "مع جلسة مخصصة للأمور الضرورية، وليس أن يكون جدول الإعمال كاملاً ومتكاملاً"، وجدد تأكيد أن "السلطة التنفيذية ناقصة بسبب الاستقالة".

في سياق منفصل، أشار نائب وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز، بعد زيارته المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمهم الرئيس ميشال سليمان وميقاتي، إلى أن "دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني كمؤسسة وطنية مستمر، خاصة في الدور الذي يلعبه في هذه المرحلة الدقيقة".

وأدان بيرنز، في مؤتمر صحافي قبل مغادرته البلاد، "مشاركة حزب الله في سورية، لأنها تخدم النظام السوري وإيران، وتضع مستقبل لبنان في خطر"، مشيرا إلى أن "الحزب كان قد التزم بالنأي بالنفس في إعلان بعبدا، لكنه أخل بالتزاماته ووضع مصلحته ومصلحة النظام السوري وإيران أمام مصلحة لبنان".

ورأى رئيس حزب الكتائب امين الجميل أن "إقحام حزب الله في سورية يورط الكثير من اللبنانيين المعرضين للخطر في دول الخليج، وهذه النتيجة ترتد على كل اللبنانيين. نعرف كيف هناك عائلات لبنانية تعتاش من الأموال التي تأتي من الخليج، إضافة إلى العلاقات التقليدية بيننا وبين دول الخليج التي كانت أقرب الدول إلى لبنان، ومدت لهم يد العون بأصعب الظروف ولبنان اليوم في خطر، جراء الموقف الخطير الذي تقفه بعض دول الخليج تجاه لبنان، ونحن نبذل الجهود لتفادي هذه الانعكاسات".