دفع "حظر التجول"، الذي فرضته الأحداث السياسية الأخيرة، في مصر، "من السابعة مساء، حتى السادسة صباحاً"، الكثيرين إلى الظن بأن "المدينة التي لا تنام" مثلما وصفت العاصمة المصرية، "القاهرة"، طوال تاريخها، ربما تتحول إلى مدينة أشباح، لكن ذلك ثبت أنه غير صحيح، لأن المصريين رفعوا مؤخراً شعار: "ساعة الحظر متتعوضش".

Ad

المدينة التي اعتادت السهر، منذ مئات السنين، استقبل سكانها "الحظر" بشيء من  السخرية، إلا أنه بمرور حوالي عشرة أيام على بدء تنفيذه بشكل صارم، من قبل القوات المسلحة والشرطة، أعلن المصريون تذمرهم، مصممين على ممارسة عدة محظورات.

فقد واجه البعض ساعات الحظر، بتناول المزيد من الطعام، أكثر من 3 مرات في اليوم، بالإضافة إلى تناول المكسرات والفاكهة والحلويات، خلال الجلوس بالساعات أمام الشاشات لمتابعة الأحداث، بينما انطلقت حملات على "مواقع التواصل الاجتماعي"، على شكل استغاثة للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع المصري، لإنقاذهم من السمنة، التي باتت تهدد أجسادهم، كلما طالت فترة الحظر.

بعض شباب المناطق الشعبية، اختاروا أكثر المحظورات خطراً، ونزلوا للعب الكرة فوق الجسور وفي الشوارع الخالية من السيارات، بعيداً عن كمائن الجيش والشرطة، حتى الساعات الأولى من الصباح، بينما شوهد عدد من الآباء يعلمون أبناءهم قيادة السيارات، في الشوارع الخالية، مستغلين خلوها من الناس والسيارات.