عبد اللهيان: يجب حماية المنطقة من «الهجمة التكفيرية»

نشر في 20-06-2013 | 00:03
آخر تحديث 20-06-2013 | 00:03
No Image Caption
أشاد بتهنئة الأمير بانتخاب روحاني وبحث في التحضيرات لزيارة سموه لطهران
عقد مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان مؤتمراً صحافياً في مقر السفارة الإيرانية في الكويت أمس، حذر فيه من "هجمة شرسة من الجماعات التكفيرية" تُشنّ في المنطقة، وذلك في ختام زيارته للبلاد التي شكلت إحدى محطات جولته على عدد من دول الخليج العربي.

وأعلن عبداللهيان أن زيارته للكويت هدفها المزيد من التشاور مع القيادة الكويتية، مؤكداً أن سياسة بلاده مع محيطها الإقليمي تقوم على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول الخليج الداخلية.

وبينما أشاد بتنظيم الانتخابات الرئاسية في بلاده، التي تُعتبر "نموذجاً للديمقراطية الدينية"، شدّد على استمرار الرئيس المنتخب حسن روحاني في السير على النهج نفسه في التعاطي مع دول الجوار، مضيفاً: "نحن مطمئنون وعلى ثقة بأن علاقتنا مع دول الخليج الفارسي، لاسيما الكويت، ستكون على أعلى المستويات".

وأشار إلى اللقاءات التي عقدها في المنطقة أمس، فذكر أنه زار الإمارات العربية المتحدة حيث التقى عدداً من المسؤولين، ثم انتقل إلى الكويت حيث جمعه "لقاء مفيد بنّاء" بوزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، تمّ خلاله التطرّق إلى ملف العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، وعلى رأسها الوضع في كل من سورية والبحرين.

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد كان من أول المهنئين بانتخاب الرئيس الإيراني الجديد المعتدل حسن روحاني ونجاح الانتخابات الرئاسية، مبيناً أن لقاءه مع الخالد تطرق إلى التحضيرات لزيارة سمو الأمير إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك زيارة الرئيس الإيراني لدولة الكويت.

وقال إن "أمن منطقة الخليج الفارسي من أمن الكويت، وأمن الكويت من أمن إيران"، مضيفاً أن "منطقتنا تشهد منذ حوالي سنتين، هجمة شرسة من الجماعات التكفيرية التي تكفّر وتهاجم السني والشيعي والمسيحي على حدٍّ سواء، فهي تحاول تأجيج الصراع الطائفي والمذهبي والديني في المنطقة".

وندد بفتاوى بعض العلماء السُّنَّة، لاسيما الشيخ يوسف القرضاوي، معتبراً أن تلك الفتاوى "تشجع على التكفير والتطرّف، وعلى هذا الأساس نعتبر أنه من واجب القيادات السياسية في دول الخليج، اتخاذ المواقف تجاه نمو التطرّف والفكر التكفيري".

وعن الأزمة السورية، أفاد عبداللهيان بأن إيران "تدعم بالقدر نفسه، الشعب السوري والإصلاحات التي تبناها الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية"، مضيفاً: "نحن نرفض أي تدخل خارجي في سورية، ونعتبر أن المسؤول المباشر عما يجري من قتل للأبرياء هو الدول التي تدعم التطرّف، كما ندعم قيام حوار وطني سوري للتوصل إلى حل بين فئات المجتمع السوري ووقف العنف".

وأكد حرص إيران على بقاء النظام السوري، لأنه جزء من "محور المقاومة"، مشدداً على أنه لا أحد من الخارج يستطيع أن يقرر نيابة عن السوريين.

وبيَّن عبداللهيان أن بلاده لم ترسل أي قوات عسكرية أو أي دعم عسكري إلى سورية، بل تكتفي بالدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي لنظام الأسد.

من جهة أخرى، رأى الدبلوماسي الإيراني أن البحرين بحاجة إلى معالجة سياسية، إذ إن "الذي يجري على الساحة البحرينية شأن داخليّ يقوم على أساس المطالبات الشعبية بإصلاح الحكم"، معرباً عن دعم بلاده "الحوار البحريني– البحريني".

back to top