طالبوا مجلسهم الأعلى بندب قاضٍ وقدموا النص الصوتي للحوار

Ad

تجددت أصداء الحديث الذي أجرته "الجريدة" الأسبوع الماضي مع المرشد العام السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" مهدي عاكف، بعد تقدم عدد كبير من القضاة والمستشارين، بينهم رؤساء محاكم الاستئناف، بمذكرة أمس إلى رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار محمد ممتاز متولي طالبوه فيها بندب أحد المستشارين كقاضٍ للتحقيق، بشأن التصريحات التي أدلى بها عاكف لـ"الجريدة"، متناولاً القضاة بعبارات تشكل جريمة سب وقذف وإهانة في حقهم.

وأشارت المذكرة إلى أن "عاكف أدلى بحديث إلى جريدة الجريدة الكويتية، قال فيه إن القضاة فاسدون ومفسدون، وأنهم قاموا بحل مجلس الشعب السابق، وأن أول قانون سيصدره مجلس النواب المقبل سيتم بموجبه الإطاحة بـ3500 قاض فاسد، على حد تعبيره".

وأضافت المذكرة أن عاكف قال إن "من أدلة فساد القضاء والقضاة استصدارهم لحكم ببطلان تعيين المستشار طلعت عبدالله كنائب عام"، وأوضحت أن نص الحديث أذاعه الإعلامي محمود سعد في برنامجه آخر النهار يوم الجمعة الماضي على قناة النهار الفضائية، كما أشارت إليه الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها جملة مفيدة على قناة إم بي سي مصر أمس الأول (السبت)".

وكشف مصدر قضائي مسؤول، في تصريح خاص لـ"الجريدة" أنه من المنتظر أن يصدر مجلس القضاء الأعلى قراراً، خلال أيام قليلة، إما بإحالة البلاغات المقدمة ضد عاكف، إلى النائب العام لمباشرة التحقيق فيها، أو أن يطلب إلى محكمة استئناف القاهرة ندب أحد مستشاري المحكمة كقاضٍ للتحقيق. وأشار المصدر إلى أن مجلس القضاء الأعلى لم يفصل بعد في المذكرة المرفوعة إليه، لافتاً إلى أنه ينتظر عقب إحالة الأمر للتحقيق أن تتم مواجهة عاكف بما ورد في أقوال الشاكين من رجال القضاء، وما ورد على لسانه بشأن تلك المعلومات التي أدلى بها في حواره مع "الجريدة".

بدوره، أشار وكيل نادي القضاة المستشار عبدالله فتحي، إلى أن الخطوة المقبلة هي أن ينتدب وزير العدل المستشار أحمد مكي قاضياً للتحقيق مع عاكف.

على صعيد آخر، اجتمعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس مع الرئيس محمد مرسي لحث القيادات السياسية المتصارعة على تحقيق التوافق الوطني في مواجهة المشكلات السياسية والاقتصادية المتفاقمة في البلاد.

وقالت، آشتون في بيان قبل المحادثات: "هذا وقت حرج بالنسبة لعملية التحول في مصر. البلد يواجه تحديات اقتصادية وسياسية هائلة"، مضيفة أنه "يجب على أوروبا كشريك وجار أن تدعم مصر في سعيها نحو ديمقراطية راسخة وشاملة. سأعمل جاهدة في القاهرة للتواصل مع كل الأطراف للمساعدة في بناء الثقة وإيجاد أرضية مشتركة في الموضوعات السياسية والاقتصادية".

وتأتي زيارة آشتون وسط مفاوضات تأجلت طويلاً بين مصر وصندوق النقد الدولي بخصوص قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار تحتاج إليه مصر للتصدي لأزمة اقتصادية متزايدة.