مادورو يطلب الدعوة إلى انتخابات رئاسية
كابريليس للرئيس بالوكالة: لم ينتخبك أحد رئيساً
إثر أدائه اليمين الدستورية، طلب الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو مساء أمس الأول، في خطاب أمام الجمعية الوطنية من المجلس الوطني للانتخابات الدعوة «فوراً» إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك في احتفال قاطعته المعارضة فور انتهاء جنازة مهيبة للرئيس الراحل هوغو شافيز.وقال مادورو: «لقد طلبت رسمياً من رئيسة المجلس الوطني للانتخابات الدعوة فوراً إلى الانتخابات الرئاسية» التي ينص الدستور على وجوب إجرائها في غضون 30 يوماً من شغور سدة الرئاسة التي شغرت الثلاثاء الماضي بوفاة شافيز. وأضاف أنه «في اليوم الذي سيدعوننا فيه سنكون جاهزين للذهاب إلى الانتخابات، نحن واثقون بأنفسنا، واثقون بالديمقراطية الفنزويلية».
وارتدى مادورو الوشاح الرئاسي، وأعلن بصوت متهدج «أعتذر عن هذه الدموع ولكن الرئاسة هي حق لقائدنا».وهتف المجلس: «يا شافيز إننا نقسم بأن نعطي صوتنا لمادورو».وفور أدائه اليمين اتخذ مادورو أول قراراته بأن عيّن نائباً له هو وزير العلوم خورخي أريازا صهر شافيز. في المقابل، قاطعت المعارضة البرلمانية جلسة أداء قسم اليمين، معتبرةً تولي مادورو هذا المنصب عوضاً عن رئيس الجمعية الوطنية هو «تزوير للدستور».ويمهد أداء مادورو لليمين الطريق لحملة انتخابية مريرة يجب الدعوة إليها خلال 30 يوماً، بعد خمسة أشهر من تغلب شافيز على منافسه أنريكي كابريلس الذي كان أقوى من المتوقع، والذي من المرجح أن يتنافس مع مادورو.وقال كابريلس: «نيكولاس، لم ينتخبك أحد رئيساً. الناس لم يصوتوا لك».وكان أكثر من 30 من رؤساء الدول ألقوا النظرة الأخيرة على جثمان شافيز أمس الأول، الذي سُجي في تابوت غُطي بعلم بلاده في الأكاديمية العسكرية. ووجه مادورو تحية ولاء «تتجاوز الموت» إلى «الرئيس القائد»، متعهداً بمواصلة «المعركة من أجل الفقراء والتربية وعالم أكثر عدالة»، وذلك في خطاب مؤثر استمر نصف ساعة في ختام التشييع.(كاراكاس - أ ف ب)