كريم محمود عبد العزيز: الكوميديا رسالة «عش البلبل» الحقيقية
قرر ألا يعتمد على نجومية والده وأن يبدأ الطريق من أول السلم، لذلك لم يستعجل البطولة المطلقة، كعادة النجوم الشباب، وانتظر كريم محمود عبد العزيز سنوات حتى سنحت له الفرصة في فيلم {عش البلبل}، أولى بطولاته السينمائية مع مجموعة من مطربي الأغنية الشعبية.
عن تجربته السينمائية وعلاقته بآل السبكي كان اللقاء التالي معه.
عن تجربته السينمائية وعلاقته بآل السبكي كان اللقاء التالي معه.
تعاونت مع المنتج أحمد السبكي في أكثر من عمل، لماذا أسندت إليك هذا العام بطولة فيلم {عش البلبل}؟
عندما انضممنا إلى شركة السبكي محمد رمضان وأنا، قرر أحمد السبكي إنتاج فيلم لكل منا، وفي حال نجاحه نستمر معه في أفلام أخرى، ويشمل العقد بطولة عمل واحد. وهذا العام سمحت الظروف أن ينتج لي الفيلم، بعدما أنتج لمحمد رمضان فيلمين: {عبده موتة} و}قلب الأسد}.ما صحة ما تردّد عن أن سعد الصغير كان مرشحاً لبطولته إلا أن خلافه مع السبكي كان السبب في استبعاده وإسناد البطولة إليك؟غير صحيح على الإطلاق، تعاونا سوياً في أكثر من عمل، ولم أصادف أي خلاف بينه وبين السبكي الذي نعتبره جميعنا كأب لنا، وهو حاضر دائماً في موقع التصوير ويشرف على التفاصيل كافة، ونتعامل مع بعضنا البعض كأسرة واحدة. وما تردد من أن سبب خلاف سعد رغبته في تغيير اسم الفيلم حتى لا يعتبر بطولة مطلقة لك؟مخطئ من يطلق هذه الإشاعات لأنه يجهل مدى العلاقة التي تربط سعد بالسبكي، بل يستحيل أن يختلفا، ثم الفيلم بطولة جماعية يشارك فيها: سعد الصغير، محمود الليثي، دينا، بوسي، وباقي فريق العمل، وليس من بطولتي وحدي.هل أنت مع البطولات الجماعية أم الفردية؟أميل إلى البطولات الجماعية لأن كل فنان يضيف إلى الآخر.هل نفهم من كلامك أنك ترفض البطولة الفردية؟أبداً، وحدهما الفكرة والسيناريو يقرران طبيعة العمل الذي أوافق عليه.من رشحك للفيلم؟“الحاج} السبكي، وأنا وافقت على الفور وقبل أن أقرأ السيناريو. بعد ذلك التقيت السيناريست سيد السبكي وحدثني عن قصة الفيلم، وبعد أيام بدأنا التصوير وانتهينا منه في وقت قصير لم يتعدَّ الأسابيع.ما الذي حمسك للموافقة قبل أن تقرأ السيناريو؟ في البداية وافقت بشكل مبدئي وعندما قرأت السيناريو زاد إعجابي به، خصوصاً بعدما اجتمعت بـ {الحاج} السبكي الذي أثق بخياراته، ثم يفترض أن أقدم معه عملاً سينمائياً حسب اتفاقنا منذ عامين تقريباً.ألم تقلق من خوض أولى بطولاتك خصوصاً أن الجمهور أعجب بتمثيلك في الأدوار الثانية؟لا شك في أنها مجازفة مني في هذا التوقيت، فأنا ما زلت في مرحلة اكتساب خبرات سينمائية، لكن التوفيق من عند ربنا والحمد لله وجدت قبولا من الجمهور على أدائي التمثيلي، ما دفعني إلى خوض التجربة، لكني بصراحة لن أرتاح حتى ألمس نجاح الفيلم.هل أخذت مشورة والدك في هذه الخطوة؟ألجأ إليه في أموري كافة وليس في الفن فحسب، لأنني أستفيد من خبرته في الحياة عموماً. في بداياتي الفنية، نصحني بالاعتماد على المولى عز وجل ثم على خياراتي، وكثيراً ما استشيره في ملابسات الدور وتفاصيله، كأنني أتحدث مع صديق مقرب كي ينصحني.ما تفاصيل دورك؟أؤدي دور بلبل، مطرب لديه فرقة شعبية، ويحاول تحقيق طموحه في الغناء، وتدور الأحداث بعد ذلك في إطار كوميدي.ما ردّك على الانتقادات حول اعتماد الفيلم على الغناء والرقص أكثر من اهتمامه بالمضمون؟أنا ضد فكرة انتقاد العمل قبل عرضه أو حتى من خلال الشريط الدعائي له. بالنسبة إلى المضمون، أردنا كفريق عمل إسعاد الجمهور، عبر تقديم فكرة خفيفة ممزوجة بفقرات غنائية، لأن الشعب المصري يعاني حالة يأس واكتئاب بسبب الأوضاع السياسية، لا سيما أن العمل غير مبتذل، ولم نقدم مشاهد جريئة بل تناولنا نماذج موجودة في مجتمعنا.كيف تقيّم المنافسة بين أفلام العيد خصوصاً أن معظمها يغلب عليه الطابع الشعبي الاستعراضي مثل {القشاش} و}8%}؟النجاح توفيق من المولى وحده. شخصياً، لا أرى أي وجه للمنافسة بين الأفلام المطروحة في موسم عيد الأضحى، لأن عددها قليل. وبصدق تمنيت أن يطرح فيلمي في موسم مليء بالأفلام ولنجوم كبار، لأشعر بالمنافسة، باعتبار أن كثرة الأفلام في دور العرض تحدث منافسة شرسة وشريفة ومن نوع خاص.تغني في الفيلم أغنية {الكيميا} التي سبق أن غناها والدك الفنان محمود عبد العزيز منذ سنوات طويلة في فيلم {الكيف}.ليست الأغنية نفسها، لكننا أخذنا منها مقطعاً واحداً وقدمناه كـ}إفيه} كوميدي، مثلما قدمت مشهداً في الفيلم أجسد فيه شخصية عبده موتة، فهل أسخر من محمد رمضان؟ بالتأكيد لا، لكنه مشهد ضمن سياق الأحداث وفي إطار كوميدي، وسبق وقلت إن رسالة الفيلم الحقيقية هي الكوميديا.