أوباما يلتقي وفدي «مفاوضات السلام» والجانبان يحددان 9 أشهر للاتفاق

نشر في 01-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-08-2013 | 00:01
No Image Caption
نتنياهو أقرّ 5500 «وحدة» مقابل إطلاق الأسرى
بعد يوم من استئناف محادثات السلام التي ظلت متعثرة فترة طويلة، التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول الثلاثاء، بكبار المفاوضين من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، الذين حددوا في اجتماعهم الثاني أمس الأول مدة تسعة أشهر للتوصل إلى اتفاق على إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ستة عقود.

وجاء اجتماع أباوما، الذي لا يشارك حتى الآن في عملية التفاوض بنفسه ويترك المسألة لوزير خارجيته جون كيري، في البيت الأبيض بعد أن أجرى المفاوضون أول محادثات سلام منذ نحو ثلاث سنوات يوم الاثنين الماضي في إطار مساع ترعاها الولايات المتحدة لإنهاء الصراع رغم الانقسامات العميقة.

وأكدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، أنها "متشجعة" من الجولة الأولى من محادثات السلام مع الفلسطينيين بعد تعثرها لمدة ثلاث سنوات.

وقالت ليفني، لإذاعة الجيش في وقت مبكر أمس الأربعاء "أنا متشجعة من الخروج من الاجتماع الأول"، مؤكدة "هذا حدث فيه نوع من الإثارة بالإضافة إلى الأمل".

وحدد المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون أمس الأول الثلاثاء لأنفسهم هدفاً طموحاً يقضي بالتوصل إلى اتفاق سلام خلال تسعة اشهر.

وأشارت ليفني إلى أن الدعوة إلى لقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض تهدف إلى إظهار أن كيري لا يتبع أجندته الخاصة، وأن "حقيقة الدعوة هي رسالة بنفسها".

في المقابل، كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الجولة من المفاوضات في واشنطن اقتصرت على الإعداد الإجرائي والترتيبات الإدارية وتحديد جدول الأعمال واللقاءات.

وأشار عبد ربه إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات لم تخف وجود مصاعب هائلة تنتظر المفاوضات يرتبط جزء منها على الأرض من خلال النشاط الاستيطاني وجزء آخر من التصريحات "العنصرية" التي يطلقها أطراف الحكومة الحالية في إسرائيل.

واعتبرت حكومة حركة "حماس" المقالة أمس الأربعاء أن استئناف مفاوضات السلام "لا يخرج عن كونه فصلا من فصول الفشل المتكرر"، مؤكدة أن ذلك "انعكس سلباً على مجمل القضية الفلسطينية وفتح شهية الاحتلال لمزيد من الإجراءات العدوانية خاصة بناء المستوطنات وتوسيعها".

في السياق، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وافق على بناء ما بين 4500 إلى 5500 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات مقابل عدم انسحاب حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرّف من الحكومة بعد إقرار إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو "أجرى اتصالات سرية مع وزير الإسكان أوري أريئيل، من حزب البيت اليهودي، حول المصادقة على بناء 1000 وحدة سكنية جديدة، تضاف إليها في الشهور المقبلة ما بين 3500 إلى 4500 وحدة سكنية جديدة أخرى".

ووفقاً للصحيفة، فإنه سيتم بناء هذه الوحدات السكنية في الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والمستوطنات في القدس الشرقية.

(واشنطن- أ ف ب، رويترز)

back to top