الكويت تنتج 4 آلاف طن من النفايات يومياً

نشر في 21-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-02-2013 | 00:01
No Image Caption
«الوطنية للاتصالات» ترعى حدث «ساعة البيئة»
قال نائب مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية لشؤون الأبحاث د. محمد سلمان إن الشأن البيئي حاضر دائما في صلب اهتمامات مؤسسات الدولة كافة، مؤكداً حرص المعهد على العناية بالشأن البيئي، لما يسببه التدهور في هذا المجال من أثر سلبي يمتد لسنوات طويلة.

وقال مدير إدارة البيئة والتنمية الحضرية بالوكالة في المعهد د. عبد النبي الغضبان إن معدل النفايات في الكويت والخليج يعد الأعلى على مستوى العالم، لافتا إلى أن الفرد في الكويت يصل معدل نفاياته إلى 1.5 كلغ يوميا، ما يفرض العناية بإعادة تدوير هذه النفايات للاستفادة منها.

وأضاف الغضبان، في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس بمقر المعهد للإعلان عن انطلاق حدث «ساعة البيئة» الأربعاء المقبل بحضور ممثلي بلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة ووزارة الكهرباء والماء والشركة الوطنية للاتصالات، أن جزءاً من إستراتيجية المعهد هو مساعدة متخذ القرار على كل ما من شأنه الحفاظ على البيئة، مؤكدا أن المعهد يسخر كل إمكاناته العلمية والتقنية والبشرية لإنجاح حدث ساعة البيئة.

لماذا اليرموك؟

من جانبه، قال مختار اليرموك عبد العزيز المشاري إن اختيار منطقة اليرموك لإطلاق هذا الحدث منها جاء لأن المنطقة رفعت شعار الحفاظ على البيئة منذ سنوات طويلة، إذ حققت المنطقة عبر شعار «لتكن اليرموك جميلة ونظيفة» نتائج جيدة على صعيد الحفاظ على البيئة، مبيناً أن مساحة الحديقة النموذجية بها تقدر بـ 1300 متر، كما تم إعادة تشكيل هذه الحديقة بالطراز الحديث، حيث تضم ملعباً لكرة القدم.

بدورها، أكدت المنسقة العام لـ «ساعة البيئة» د. نورا الجندل خطورة النفايات وأثرها السلبي على البيئة، مشددة على أهمية فرز النفايات وتحويلها إلى أشياء نافعة للبيئة.

التنمية المستدامة

من جهتها، قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في الشركة الوطنية للاتصالات فاطمة دشتي إن الشركة دعمت هذا المشروع لثقتها بأهميته وحيويته، وأنه يعد سابقة في الكويت، حيث سيعمل على خلق أماكن صديقة للبيئة.

وأشارت دشتي إلى أن دعم الشركة «الوطنية» ومشاركتها في هذا المشروع يأتيان كجزء من مسؤوليتها المجتمعية لتطوير ونهضة هذا البلد نحو التنمية المستدامة، مبيناً أنها تعتبر المشاريع البيئية استثماراً طويل الأمد.

بدورها، ذكرت مديرة إدارة المراقبة الفنية في وزارة الكهرباء والماء المهندسة إقبال الطيار أن الوطن العربي يخسر 5 مليارات دولار جراء عدم إعادة تدوير نحو 90 طناً من النفايات سنويا، داعية إلى تكاتف جهود جميع الدول فيما يخص مشكلة النفايات والعمل على إعادة تدويرها.

وأوضحت الطيار أن هناك 400 مصنع، تولد الطاقة الكهربائية في أوروبا وتعمل من خلال النفايات، فضلاً عن 100 مصنع في اليابان و89 مصنعا في الولايات المتحدة و79 في آسيا.

4 آلاف طن

إلى ذلك، قال مدير إدارة شؤون البيئة في بلدية الكويت عدنان محسن إن الكويت تنتج 4 آلاف طن من النفايات يوميا، وهو رقم مخيف جدا يأتي على حساب استنزاف أراضي الدولة، لافتا إلى استخدام ثلاثة مواقع لردم النفايات في الجهراء والدائري السابع الجنوبي وميناء عبدالله.

وبيَّن محسن أن ثلاثة أرباع النفايات في الكويت يمكن الاستفادة منها، بشرط تفاعل المواطنين والمقيمين في هذا الصدد، لافتاً إلى أن بلدية الكويت أعدت الكراسة الخاصة بإنشاء مصنع للاستفادة من المخلفات وتم طرحها للدراسة الفنية والاقتصادية، على أن يتم الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية بنهاية العام الجاري، ليطرح المشروع مطلع العام المقبل، حيث ينتظر أن يقام المصنع على مساحة 500 ألف متر مربع، نصفها للردم الصحي، ليستوعب %50 من النفايات.

وأشار إلى أن هناك دراسة لإعادة تأهيل مواقع الردم المغلقة، فضلاً عن دراسة اجتماعية أجريت مع مكتب الإنماء، وهي عبارة عن استبيان للمقيمين لحثهم على تقليل النفايات وسيكون مشروعاً على مستوى الدولة.

وأوضح أن إدارة شؤون البيئة طرحت الكثير من المشاريع والدراسات التي تهدف إلى تطوير إدارة النفايات والتعامل معها، مضيفاً: «على سبيل المثال نحن في طور الإعداد النهائي لمشروع إنشاء مصانع للاستفادة من المخلفات العضوية للاستفادة منها عن طريق حرقها واستخراج الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تدوير المخلفات والنفايات القابلة للتدوير».

ولفت إلى أن البلدية في طور الانتهاء من إعداد الإجراءات الإدارية التي تمهد لرفع المشروع إلى لجنة البيوت الاستشارية لعمل دراسة لتأهيل مواقع ردم النفايات، مبيناً أن إدارة شؤون البيئة في بلدية الكويت لديها دراسة بدأت فيها منذ أكثر من سنة مع البنك الدولي لتطوير مواقع النفايات على مراحل «انتهينا من مرحلتين وعلى وشك الانتهاء من الثالثة (قبل الأخيرة)، عبر عمل المخطط الهيكلي وعمل دراسة رئيسية للنفايات في الكويت».

14 محطة لقراءة جودة الهواء في الكويت

أكد مدير إدارة العلاقات العامة والتوعية البيئية في الهيئة العامة للبيئة د. خالد العنزي أن الهيئة لديها 14 محطة ثابتة ومتنقلة لقراءة جودة الهواء في مختلف المناطق، مشيرا إلى أن القراءات التي تؤخذ من أماكن قريبة من مواقع ردم النفايات لم تثبت وجود أي اختلافات في جودة الهواء في تلك المناطق، ولا تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان.

ودعا العنزي إلى تعزيز الشراكات المجتمعية بين جميع المؤسسات في ما يخص الشأن البيئي، مشيرا إلى أن الرؤية التي تتبناها الدولة في هذا الشأن تهدف إلى إشراك المجتمع في الحفاظ على البيئة، لافتا إلى أن الهيئة العامة للبيئة نظمت 108 محاضرات لمختلف الأعمار بخصوص التوعية بالشأن البيئي. وأضاف أن الكويت تعاني بشدة من كم المخلفات المنزلية، إذ يعادل إجمالي المخلفات في الكويت مخلفات ألمانيا وبلجيكا معا، مشددا على أن هناك استنزافاً كبيراً للموارد الطبيعية في الكويت، وقصوراً لدى العامة بأهمية الحفاظ على الشأن البيئي.

back to top