"أوكسفام" تحذّر من انتشار الأمراض في أوساط اللاجئين السوريين

نشر في 20-05-2013 | 14:29
آخر تحديث 20-05-2013 | 14:29
No Image Caption
حذّرت منظمة الإغاثة الدولية البريطانية (أوكسفام)، اليوم الإثنين، من انتشار الأمراض بين أوساط اللاجئين السوريين مع استمرار تدفقهم إلى لبنان والأردن، ودعت إلى التعامل مع المخاطر الصحية التي يواجهونها على وجه السرعة.

وقالت المنظمة الخيرية "إن حالات متزايدة من الإصابة بأمراض الإسهال والإلتهابات الجلدية سجّلت زيادة في المجتمعات المضيفة والمخيمات المؤقتة التي يعيش فيها الآن عدد متزايد من اللاجئين السوريين، مثل وادي البقاع في لبنان، حيث يوجد الآن 240 تجمعاً من الخيام، أي ما يفوق بمعدل 6 أضعاف عددها في يناير الماضي".

واضافت "هناك حاجة ماسة لتوفير الأموال المطلوبة لتزويد اللاجئين السوريين بالمأوى والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي الملائمة، وتعمل أوكسفام حالياً على جمع 35 مليون جنيه استرليني خلال العام المقبل لإنفاقها على تأمين احتياجات اللاجئين السوريين".

واشارت أوكسفام إلى أن 55% من اللاجئين السوريين في الأردن هم دون سن 18 عاماً، ويعيشون في مجتمعات مضيفة ويتفقدون إلى المال لشراء الأساسيات والمياه الكافية، مما جعل بعض الأطفال في مخيمات اللاجئين يستحمون مرة واحدة كل 10 أيام، وشاهدت حالات متزايدة من الإلتهابات الجلدية وخاصة بين الأطفال الصغار.

وقالت إن شمال لبنان يستضيف أعلى كثافة من اللاجئين السوريين والذين يفتقدون للمياه النظيفة والمرافق الصحية الأساسية، وأصبح 635 ألف لاجئ سوري في لبنان بحاجة للمساعدة اعتباراً من مطلع الشهر الحالي، وتوقعت المنظمة الخيرية أن يرتفع الرقم إلى أكثر من 740 ألف لاجئ بحلول نوفمبر المقبل.

واضافت أوكسفام أن البلديات في وادي البقاع أبلغت المنظمات غير الحكومية الدولية بأنها غير قادرة على تقديم خدمات التخلص من النفايات الصلبة للاجئين السوريين، ودعتها إلى توفير الدعم المالي لتمكينها من المساعدة وضمان التخلص من القمامة على أساس منتظم من المخيمات المؤقتة للاجئين السوريين.

وقال ريك بارو، منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي في أوكسفام، "إن صحة اللاجئين السوريين بدأت تثير قلقنا، وهناك عدد كبير منهم يعيش في مساكن غير مناسبة، مثل مراكز التسوق الشاغرة أو مشارف المقابر، تفتقد إلى دورات المياه ومياه الشرب الكافية وتعاني من تراكم القمامة، مما سيجعلهم عرضة لخطر الأمراض".

وأضاف أن "الحقيقة المحزنة هي أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين لن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم في القريب العاجل، ومن الواضح أيضاً أن المجتمعات المضيفة في لبنان والأردن بحاجة إلى مساعدة عاجلة لتمكينها من التعامل مع المخاطر الصحية الخطيرة والأمراض المحتملة التي ستؤثر على اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة على حد سواء في الأشهر المقبلة".

back to top