الراعي: أين ضمير المسؤولين حين يتفشى السلاح غير الشرعي؟

Ad

طلب إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ السلفي أحمد الأسير من الموقوفين الإسلاميين في السجن وذويهم "السماح لشدّة التقصير بحقهم في هذا الملف"، قائلاً: "الله أعلم بحالنا، فهم يعاملوننا بهذا البلد على أنّنا من الطائفة المهزومة، وهذا واقع لابدّ أن نعترف به، وأنا هنا لا أدغدغ مشاعركم، لذلك يجب أن ننظر إلى الصورة كما هي".

وقال الأسير، خلال تظاهرة للسلفيين للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين وسط بيروت، "يعتبروننا الطائفة المهزومة في كل مسألة وكل تفصيل، بدءا بالسياسة وصولاً الى الموضوع السوري"، وتساءل: "هل أنتم راضون أن تُعاملوا كذلك في هذا البلد؟".

 ورفض الأسير "تحميل المسؤولية لطرف بعينه". وقال: "ما نشهده اليوم سببه جهد دؤوب منذ أن دخل (الجيش) السوري الى لبنان الذي بدأ بتهميش الطائفة السنيّة في لبنان لمصلحة المشروع الإيراني النجس"، داعياً إلى "انتفاضة الكرامة من أجل فكّ أسر المعتقلين ومن أجل أن يعاملوا كما يعامل الجميع". وقال: "نحن نريد أن نعيش بسلام مع الطوائف، ولكن لن نسمح بازدرائنا".

 وتوجّه الى القضاة المكلفين ملف الاسلاميين "وتحديداً القضاء العسكري" بالقول: "نعرف تماما مقدمات التحقيقات التي تصل إلى المحكمة العسكرية والضغوطات التي تمارس على بعض القضاة والغرف الظلامية، لذلك نقول لا ثقة بتحقيقاتكم ولا بمحكمتكم"، مضيفاً "بمجرّد أنكم أوقفتموهم لمدّة ست سنوات من دون محاكمة يعني حكمتم عليهم بالظلم".

الراعي

سأل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في "عظة الأحد" أمس. "أين ضميركم، أيها المسؤولون السياسيون، حين السلاح غير الشرعي، المغطى سياسيا، يتفشى ويتزايد على مساحة الوطن وسلطة الدولة في تقلص مخيف؟ وحين يُخطَف الأبرياء الآمنون كبارا وصغارا، ابتزازا للمال كفدية؟ ومن يجيب أهالي المخطوفين من أبنائهم وأزواجهم عن مصيرهم؟"، داعياً إلى "وقف هذا النزف المستمر في سورية المادي منه والروحي والأخلاقي، وأن نقر بنزيفنا الشخصي وإقرارنا بشجاعة عدم قدرتنا على تحمل مسؤولياتنا، والتمثل بقداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس وشجاعته في اتخاد المواقف الشجاعة".

مكاري

في موازاة ذلك، وصف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأنه "رئيس بطل ورجل دولة صلب، سلاحُه مكوّن من 60 صفحة، وهو الدستور اللبناني"، معتبراً أن "الذين يوجّهون كلاما تهديديا للرئيس هم بمنزلة أقزام أمام شخص كبير جدا"- في إشارة إلى كلام رئس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بحق سليمان على قناة "المنار".

 ورأى مكاري أن التصويت على قانون اللقاء الأرثوذكسي في اللجان المشتركة "يكرّس جواً مذهبياً وطائفياً يفرز اللبنانيين، ويبني بينهم الجدران"، ملاحظاً أن "غايته هي إما إجراء انتخابات وحصول قوى 8 آذار على أكثريّة للاستمرار في الهيمنة على الدولة اللبنانيّة بطريقة مقوننة، أو تعطيل الانتخابات لاستمرار الحكومة التي تعمل بتوجيهاتهم"، مستغرباً أن تكون "بعض مكوّنات 14 آذار وقعت في هذا الفخ".