أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت هاشم هاشم انه سيتم طرح مناقصة النفط الثقيل بنهاية العام دفعة واحدة بحيث يتولاها مقاول عالمي واحد بكلفة 1.2 مليار دينار.

Ad

وقال هاشم في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر ومعرض النفط والغاز ان المناقصة ستشمل منشآت لتطوير واستقبال النفط الثقيل ومعالجته وخزانات وخطوط أنابيب خاصة وخطوط تصدير للمصفاة الرابعة، موضحاً أن الهدف من طرحها على مقاول واحد هو أن يكون المسؤول عنها وهو اسلوب أفضل من تجزئة المناقصة.

واشار الى ان الشركة تعتزم حفر نحو 260 بئرا جديدة خلال السنة المالية 2013 \ 2014 بكلفة تبلغ نحو 600 - 700 مليون دينار في جميع مناطق الكويت، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 3.150 ملايين برميل يومياً بحلول 2015.

واوضح ان رفع الطاقة الإنتاجية يتم على مراحل، تتضمن الأولى منها منشآت لاستيعاب النفط والغاز والماء ومحطات كهرباء ومنشآت تصدير، في حين تتضمن المرحلة الأخرى حفر الآبار على اعتبار أنها خطة متكاملة.

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية الحالية للكويت تبلغ 3.2 ملايين برميل يوميا، وتشمل شركة نفط الكويت ونفط الخليج، موضحاً أن عملية الإنتاج والطاقة الإنتاجية تتوقف على حاجة السوق وحصة الكويت بالاتفاق مع «أوبك» مؤكداً أن الإنتاج الحالي للكويت 3 ملايين برميل يومياً.

مجمع للبتروكيماويات

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية أسعد السعد ان الشركة تركز حالياً على تحقيق أهداف استراتيجية 2030 في التوسع بالعمليات مؤكداً أن هوامش ربح البتروكيماويات مرتفعة وهذا يتطلب التكامل وزيادة الانتاجية من خلال التكامل مع المصافي الكويتية في الداخل أو الخارج.

وتوقع السعد أن يتم الاتفاق قريباً مع الجانب الصيني لإنشاء مصفاة ومجمع البتروكيماويات في الصين، منوهاً إلى أن الاتفاق يركز على تحقيق قيمة مضافة، متوقعاً أن يتم الاتفاق قريباً بمساعدة الشريك الأجنبي سواء كان «توتال» أو غيرها.

وأكد أن لدى الشركة مشروعي الاولفينات الثالث والعطريات الثاني، مبيناً أن إنشاء المجمع الجديد سيكون متناسقا وفي وسط المصفاة الرابعة، مشيراً إلى أن الشركة تقوم باعداد الدراسات اللازمة لإنشاء المجمع الذي يتوقع أن يحقق عائداً جيداً ويؤدي إلى مزيد من الربحية للمصفاة الجديدة التي تتواضع ربحيتها، حيث ان الهدف من المصفاة استراتيجي لتزويد وزارة الكهرباء والماء بالوقود اللازم لمحطات الوقود.

وذكر السعد أن الشركة تقوم باعداد الدراسة اللازمة لانشاء مجمع البتروكيماويات الجديد حتى تزيد من ربحية المصفاة الجديدة ولتحقيق تكامل مع مجمع البتروكيماويات.

وحول قيمة إنشاء المجمع الجديد للبتروكيماويات، قال السعد إن التكلفة المتوقعة للمجمع تصل الى مليار دينار.

وذكر أن التفاعل بين مجمع البتروكيماويات والمصفاة سيحقق قيمة مضافة وسيخفض من التكاليف والإنشاء على اعتبار بعض الوحدات من المصفاة الجديدة سوف تلغى ويتم إنشاء مكانها وحدات بديلة في مجمع البتروكيماويات.

وقال السعد إن هدف شركتي البترول الوطنية وصناعة الكيماويات البترولية واحد في تحقيق أعلى قيمة مضافة من إنشاء المصفاة الجديدة ومجمع البتروكيماويات، متوقعاً الانتهاء من الدراسات اللازمة لإنشاء المجمع قبل نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل على أن يتم رفع الدراسة إلى مجلس إدارة مؤسسة البترول.

وقال إن هناك دراسة لإدارة المخاطر حول تداعيات إنشاء المجمع الجديد للبتروكيماويات في المصفاة من تأخير إنشاء المصفاة الجديدة، مشدداً على أن الهدف هو عدم تأخير مشروع المصفاة حيث انه مشروع استراتيجي هام للمؤسسة.

وفيما يتعلق بالطاقة الانتاجية لمجمع البتروكيماويات الجديد، قال السعد إن الموضوع تحت الدراسة من حيث عدد الوحدات والطاقة الانتاجية.

وحول مصانع الأسمدة التابعة للشركة وأدائها وقرار مؤسسة البترول بتخصيصها، قال السعد انه لا جديد حول المصانع حتى الآن، مشيراً إلى أن الشركة تهدف بقدر الإمكان الى تخفيض تكاليفها لزيادة الانتاجية، مبينا أن مصنع اليوريا والأمونيا يحقق أرباحاً جيدة وهذا يعطي الشركة دافعا في استمرار التشغيل.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذى لشركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح ان المؤتمر والمعرض فى دورته الاولى يستمد نجاحه من رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.

واوضح ان مشاركة هذا العدد الكبير من المتخصصين والفنيين والخبراء من شأنه ان يضفي على المؤتمر اهمية قصوى تجعله بمثابة المؤتمرات العالمية الكبرى.

واضاف الخالد في تصريح على هامش المؤتمر ان الاحتكاك المباشر بين الكوادر الوطنية والخبرات العالمية في هذا المؤتمر يمثل قيمة مضافة لصناعة النفط بشكل عام لاسيما مع تواجد الخبرات المتراكمة من عدد كبير من المهتمين والمتخصصين في القطاع النفطي على مستوى العالم.

وافاد بان المؤتمر يناقش العديد من المحاور الرئيسية والمتخصصة في شأن النفط والغاز من اهمها تلك المحاور التي تتناول احدث التطورات في عالم النفط والغاز والتكنولوجيا الحديثة التي تحقق نجاحات مستمرة في كثير من دول العالم وبفضلها يزيد انتاج المكامن ويمكن بها الوصول الى النفوط الصعبة.

شركة كوفبك

وبدوره، ذكر الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية (كوفبك) الشيخ نواف سعود الصباح أن الشركة تبحث حالياً عن فرص، لا بهدف زيادة الانتاجية من النفط ولكن لنقل التقنية إلى الشركات النفطية العاملة في قطاع الاستكشاف والانتاج.

وبين السعود في تصريح على هامش مؤتمر ومعرض الكويت للنفط والغاز أن الشركة تبحث حالياً عن فرص في مجال النفط الثقيل حتى نتمكن من اكتساب خبرات الانتاج في النفط الثقيل ونقلها إلى شركة نفط الكويت والشركة الكويتية لنفط الخليج.

وأضاف ان النية تتجه أيضاً إلى فرص في مجال الغاز المسال لامتلاك الخبرات ونقلها إلى الكويت، موضحاً أن وجود الكويت في مثل تلك الفرص يعزز من مجال انتاج الغاز المسال وربط الاستراتيجية بين الشركات العاملة في القطاع النفطي.

وفيما يتعلق بحجم استثمارات الشركة، أجاب الصباح أن تلك الاستثمارات ستعزز انتاجية الشركة من كمية تتراوح بين 75 و80 الف برميل يومياً إلى 200 ألف برميل في 2020.

وحول قيمة تلك الاستثمارات، أشار إلى أنها ستكون بالحدود التي تؤدي بنا إلى بلوغ هذا الهدف.

وعن مدى تأثر استثمارات الشركة بما يدور حالياً من أزمات في دول الربيع العربي في مصر وتونس واليمن، أوضح السعود أن ثورات الربيع العربي لم تؤثر على الانتاج في تلك الدول ونتطلع إلى استقرارها حتى يمكن زيادة استثماراتنا فيها.

وفيما يتعلق بفرص الاستثمار في الغاز لتعويض النقص الموجود في الكويت، بين أن الشركة تشارك في مشروع ويستون ومعظم الغاز من هذا المشروع تم بيعه، مضيفا «ندرس فرصاً أخرى في مجال الاستثمار بالغاز وتزويد مؤسسة البترول به».

وحول القرض المجمع الذي أعلنت الشركة عنه، بين أن القرض المجمع من البنك الوطني ومعظم البنوك المحلية والعالمية وهو بقيمة 750 مليون دولار جزء من تمويل الشركة لاستثماراتها الخارجية بالإضافة الى زيادة رأسمال الشركة بحوالي مليار دينار وسوف يتم استخدام تلك الأموال لتمويل مشاريع الشركة المستقبلية.

وبسؤاله عن مدى مساهمة الشركة في نقل تكنولوجيا الغاز إلى مؤسسة البترول بين أن الشركة تعمل على نقل التكنولوجيا إلى نفط الكويت ونفط الخليج وقد «نجحنا في نقل بعض التقنيات الخاصة بطريقة الحفر في نفط الخليج وهناك نتائج متميزة في هذا المجال».

وعن وجود النية لدمج بعض الشركات النفطية ومنها «كوفبك» في إطار هيكلة القطاع النفطي، قال السعود: «لم نسمع شيئا بهذا الخصوص».