● دفاع الجو يدشن منظومة اتصالات  ● البحرية تختبر راداراً بعيد المدى  ● البوارج تراقب بحر عمان

Ad

مع اتساع دائرة المخاوف من دخول المنطقة أتون حرب دقت طبولها في أرض الشام، وجدت إيران في هذه الأزمة فرصة لاستعراض عضلاتها العسكرية عبر الإعلان شبه اليومي عن تدشين منظومات حربية متطورة أكثرها في المجال البحري، في تلويح ضمني لقدرتها على إغلاق مضيق هرمز، في وقت عقد ﻣﺠﻠﺲ ﻘﯿﺎدة الجمهورية اجتماعاً مهماً تقدمه الرئيس حسن روحاني.

واصلت إيران توجيه رسائل التحدي إلى العالم بأن العقوبات الغربية بسبب البرنامج النووي انعكست نتائجها على تطوير الصناعة العسكرية المحلية، خصوصاً في المجال البحري، الذي تلعب فيه على وتر إغلاق مضيق هرمز في كل شاردة وواردة.

فبحضور كبار قادة القوات المسلحة، أزاح سلاح الدفاع الجوي الستار أمس عن أحدث منظومة اتصالات بعيدة المدى. وأوضحت وكالة «أنباء فارس» أن هذه المنظومة «تقوم بإرسال المعلومات إلى جو الأرض من قبل جهاز إرسال، ويقوم جهاز استقبال بتلقي هذه المعلومات في جو الأرض ومن ثم يبثها مرة أخرى لالتقاطها في مكان آخر»، مشيرة إلى أن الدفاع الجوي يستخدم نظام تشفير محلياً للمعلومات التي تبثها المنظومة.

وعلى هامش المراسم، التي تقدمها رئيس مؤسسة «صا إيران» العميد باقري وعدد من كبار قادة الجيش والحرس الثوري ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، اعتبر قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي العميد فرزاد إسماعيلي أن العقوبات الغربية والتهديدات والقيود المختلفة التي فرضت على الجمهورية الإسلامية، خلقت فرصاً أمامها لتطوير الصناعة العسكرية، مشدداً على أن التكنولوجيا الإيرانية والمصنعة محلياً، تملكها فقط 5 إلى 10 دول في العالم.

رادار «عصر»

في هذه الأثناء، أعلن رئيس مؤسسة «جهاد الاكتفاء الذاتي» للقوة البحرية الأميرال علي غلام زادة أمس بأنه تم اختبار أحدث رادار بحري بعيد المدى للمنظومة التدريجية يُعرف باسم «عصر».

وقال غلام زادة، في تصريح على هامش أول ملتقى للتكنولوجيا البحرية في جامعة الإمام الخميني بمدينة نوشهر (شمال)، إن هذا الرادار، الذي صنع على يد خبراء الصناعة الدفاعية والقوة البحرية، قيد الاختبار وسيتم نصبه على بعض الفرقاطات، لافتاً إلى أن «الطوربيدات والصواريخ الجديدة يتم تصنيعها حالياً وسيتم الإعلان قريباً عن أنباء سارة في ما يخص صواريخ سطح – جو».

وإذ أشار إلى التغييرات الحاصلة في صواريخ الدفاع الجوي للسفن، أوضح زادة أن المدمرة «سهند» سيتم تدشينها في العام (الإيراني) المقبل (يبدأ في 21 مارس 2014)، كما أن تدشين المدمرتين «دماوند» و»لافان» سيجري خلال العام الحالي.

بدوره، شدد قائد سلاح البحر الأميرال حبيب الله سياري على أن تعزيز سلاحه سيساهم في تكثيف تواجده في المناطق البحرية المهمة ومنها بحر عمان، مشيراً أن قواته نجحت في إجراء عمليات إصلاح أساسية على بارجة لافان حيث تم تجهيزها بأحدث المعدات والأسلحة والرادارات وأجهزة السونار المتطورة.

وأضاف سياري، على هامش ملتقى التقنيات البحرية، أن عمليات تزويد البارجة بأسلحة حديثة قد انتهت وربما يتم إزاحة الستار عنها في «أسبوع الدفاع المقدس» (ذكرى الحرب مع العراق في الثمانينيات).

ﺧﺒﺮاء اﻟﻘﯿﺎدة

وكشف قائد البحرية الإيرانية أن بحر خزر، ذا الأهمية الجيوستراتيجية، يخضع لرصد دقيق وسيطرة تامة من قبل قواته، مبيناً أن هذه المنطقة الساحلية تتصل مباشرة بالمحيط الهندي حيث تعد الباب الذهبي لاكتساب فرص هائلة تفتح سبل التجارة مع 36 بلداً مطلا على المحيط الهندي، ما سيمهد للاستفادة من الثروات البحرية وتنمية موانئ البلاد والمواصلات البحرية وغيرها، متهماً القوى الاستكبارية (الولايات المتحدة والغرب) بأنها تمهد لصنع بؤر جديدة للأزمات، لكن إيران والهند وباكستان بمنزلة أركان لإرساء الأمن البحري في المنطقة.

وعلى صعيد ذي صلة، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» بأن ﻣﺠﻠﺲ ﺧﺒﺮاء اﻟﻘﯿﺎدة بدأ اﺟﺘﻤﺎعاً اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ أمس ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻨﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺸﻮري الإﺳﻼﻣﻲ، موضحة أن أعضاء المجلس ﺳﯿﻠﺘﻘﻮن اليوم ﻓﻲ ﺧﺘﺎم أعمال اﺟﺘﻤﺎعاﻢ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺜﻮرة اﻻﺳﻼﻣﯿﺔ آية اﷲ علي خامنئي.

وﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أن ﯾﺘﺤﺪث في هذا الاجتماع المهم رﺋﯿﺲ اﻟﺠمهورﯾﺔ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ، بينما سيلقي ﻗﺎﺋﺪ ﻓﯿﻠﻖ اﻟﻘﺪس اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮرة الإسلامية قاسم سليماني كلمة ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺮاهنة والأوﺿﺎع اﻟﺘﻲ ﺗﺸهدها المنطقة واﻟﺴﺎحة الدولية.