وقعت الأمانة العامة للأوقاف اتفاقية لتأسيس وقفية إدارة شؤون القرآن الكريم مدتها ثلاث سنوات مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمقرها، إذ مثل الأمانة في هذه الاتفاقية أمينها العام د. عبدالمحسن الخرافي، في حين كان وكيل الوزارة المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية مهدي براك ممثلا عن وزارة الأوقاف، وتتضمن الاتفاقية تعزيز التعاون بين الجهتين لإنشاء هذه الوقفية الخيرية التي تعنى بدعم تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وعلومه.

Ad

وعقب توقيع الاتفاقية أكد الخرافي أن "الاتفاقية جاءت انطلاقا من كون الأمانة العامة للأوقاف هيئة حكومية مستقلة تقوم على رعاية الأوقاف واستثمارها وصرف ريعها بتنفيذ شروط الواقفين وفق الضوابط الشرعية"، موضحا أن "نظارة الأمانة العامة للأوقاف على هذه الوقفية تشمل إدارة واستثمار أموالها الاستثمار الأفضل والأمثل وفق الخطط الاستثمارية المتبعة بالأمانة وإمكانياتها المتاحة، ومن ثم تحويل صافي الريع الذي تحققه الوقفية للصرف على الأغراض والأهداف التي أنشئت من أجلها والذي يتمثل في الصرف على كافة جهود تعليم وتحفيظ القرآن الكريم ودعم جميع الأنشطة المرتبطة بها بواسطة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية".

وأشار الخرافي إلى أن "قيمة الوقفية المزمع تكوينها مليون دينار كويتي، يتم جمعها تدريجيا خلال ثلاثة أعوام ميلادية من تاريخ توقيع الاتفاقية"، مثمنا "جهود الوزارة بشكل عام، وجهود إدارة القرآن الكريم خصوصا في القيام بأعباء عملية تعليم وتحفيظ القرآن الكريم"، مؤكدا "حرصهم ومبادرتهم إلى التعاون مع الأمانة لتأسيس هذه الوقفية التي تعكس بعد نظر القائمين عليها، إذ ينفق من ريعها على تحقيق أهدافها ويظل أصلها ثابتا إلى ما شاء الله تعالى، لضمان استمرار تقديم كافة أوجه الدعم لجهود تعليم القرآن الكريم والأنشطة التابعة لها بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية".

من جانبه، شكر الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية عبدالله براك أمانة الأوقاف "لإتاحتها هذه الفرصة التي تعزز الشراكة بين المؤسسات الحكومية الرسمية وتبرز التكامل بين الوزارة والأمانة وتدفع الجهات الأخرى إلى مزيد من أوجه الشراكة والتعاون المثمر"، مؤكداً أن "الثقة بالأمان كمؤسسة رسمية حكومية دفعتنا لتوقيع هذه الاتفاقية التي نتوقع أن تكون من أعلى الوقفيات بمشيئة الله تعالى، لأنها تقوم على خدمة كتاب الله تعالى ودعم ومساندة الدارسين لعلومه، من خلال دعم جهود إدارة القرآن الكريم التي تعد من الإدارات النشطة بالوزارة".