الخاطفون يطلبون إطلاق محكومين... والسلطات تخشى «التسلل»

Ad

في حين اعتبر رئيس الوزراء المصري ميدان التحرير المسبّب لحال القلق وعدم الاستقرار في البلاد، أثار خطف سبعة عسكريين تابعين للقوات المسلحة والشرطة في شبه جزيرة سيناء فجر أمس من قبل مسلحين من تنظيم "التوحيد والجهاد" المتشدد، مخاوف من إقالة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بذريعة هذه العملية.

ويطالب منفذو العملية بالإفراج عن مطلوبين صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية، وفتحت عملية الخطف الباب أمام مخاوف متزايدة من تحوُّل المنطقة - التي تُعاني انفلاتاً أمنياً وانتشاراً للجماعات الإرهابية منذ اندلاع الثورة - إلى العنف المسلح، بين التنظيمات المتشددة من ناحية، والقوات المسلحة المصرية من ناحية أخرى، بعد شهور من العملية العسكرية "نسر"، أواخر العام الماضي، التي لم تُفلح في إحكام القبضة الأمنية على شبه جزيرة سيناء.

وفي حين لفتت مصادر مطلعة، إلى أن مؤشرات إيجابية ظهرت على خط المفاوضات مع الخاطفين، تأجل لقاء بين الرئيس محمد مرسي ووزير دفاعه حتى مساء أمس، وسط تحذيرات سياسية علنية من أن يكون هدف عملية الخطف في الأصل إقالة وزير الدفاع، وهو ما عبر عنه صراحة الكاتب المقرب من المؤسسة العسكرية مصطفى بكري قائلاً: "أخشى من استغلال الحادث ذريعة لإبعاد السيسي مثلما حدث مع المشير حسين طنطاوي عقب حادث رفح".

في غضون ذلك، أكدت مصادر سيادية أن الأمن المصري نسَّق مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لإحكام الرقابة على الأنفاق لمنع تسلل أفراد على علاقة بالخطف إلى قطاع غزة، في حين أعلن رئيس حزب "المصريين الأحرار" د. أحمد سعيد أنه لا يستبعد تدخل الجيش إذا تعرض أمن البلاد للخطر، مشيراً إلى تحذيرات "الإخوان" والفصائل المتطرفة من قدرة ميليشيات التيار الإسلامي على تحويل البلاد إلى بحر من الدم إذا أُجبِر "الإخوان" على ترك السلطة.

يذكر أن وزير الدفاع، أجرى أمس مباحثات مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجديد لويد أوستن والوفد المرافق له، وناقشا سبل دعم أوجه التعاون العسكري في المجالات المختلفة، كما التقى رئيس أركان القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي المبعوث الأميركي، وتناول اللقاء الموضوعات المرتبطة بالتعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين الجانبين، خاصة تدريبات "النجم الساطع" التي تجرى في مصر خلال العام الحالي.