«أصدقاء سورية» يتعهدون بزيادة دعم المعارضة دون تسليح

نشر في 21-04-2013 | 00:02
آخر تحديث 21-04-2013 | 00:02
No Image Caption
• «الائتلاف»: موسكو تعيش خارج اللحظة التاريخية • عمّان تتوعد بمواصلة الاعتقالات في الزعتري
تعهدت الدول المشاركة في اجتماع مجموعة "أصدقاء سورية" أمس بزيادة دعمها للمعارضة السورية التي تحارب نظام الرئيس بشار الأسد، لكن فشل المجتمعون في التوافق على تسليح المعارضة، في حين انتقد الائتلاف المعارض موسكو واصفاً إياها بأنها تعيش خارج اللحظة التاريخية، مشيداً في الوقت نفسه بطرح الاتحاد الأوروبي رفع الحظر جزئياً عن استيراد النفط السوري.

عقد وزراء خارجية دول مجموعة "أصدقاء سورية" أمس اجتماعاً في مدينة إسطنبول التركية، حيث تعهدوا بزيادة المساعدات والدعم السياسي للمعارضة السورية دون حصول توافق على موضوع مد المعارضة بالسلاح.

وشارك في الاجتماع الرابع من نوعه وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وقطر والسعودية والأردن ومصر والإمارات وايطاليا وألمانيا وفرنسا كما حضره ممثلون عن الائتلاف الوطني السوري المعارض.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال الاجتماع عن تسليم المعارضة معدات عسكرية دفاعية، لكن ليست أسلحة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية يرافق كيري: "الولايات المتحدة تنوي تقديم مساعدة اضافية غير قاتلة الى المجموعات المعتدلة في المعارضة وخصوصا ائتلاف المعارضة السورية (...) والمجلس العسكري الاعلى"، وأضاف الدبلوماسي ان "قيمة وتفاصيل هذه المساعدة لم تحدد بعد وإدارة (الرئيس باراك اوباما) ستعمل مع قادة المعارضة على تحديد احتياجاتهم". وبحسب وسائل اعلام اميركية فان هذه المساعدة قد تشمل سترات واقية من الرصاص وعربات ومناظير ليلية.

إلى ذلك، رأى الائتلاف السوري المعارض أمس أن موسكو "تعزل نفسها" عن غالبية دول العالم بوقوفها الى جانب النظام السوري وتعيش "خارج اللحظة التاريخية"، وذلك في رد على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اعتبر ان مجموعة "أصدقاء سورية" تلعب "دورا سلبيا" في النزاع.

وقال الائتلاف: "حين تعزل روسيا نفسها عن دول أصدقاء الشعب السوري وهي أكثر من مئة دولة بينها الدول الصناعية السبع الكبرى وجميع دول الاتحاد الاوروبي، وعن عشرين دولة عربية مرتبطة بأعمق الوشائج مع الشعب السوري، فانها تتخذ موقفا معزولا عن المجتمع الدولي يقف على النقيض من قيم الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان الاساسية"، واضاف البيان ان "تصريحات الوزير الروسي تظهر استمرار انغلاق السياسة الخارجية الروسية في قوقعة المصالح العسكرية الضيقة، وعدم فهم التغيرات التاريخية العميقة التي أفرزها الربيع العربي". وتابع ان "وقوف روسيا بوجه توق السوريين الى الحرية والديمقراطية (...) يثبت مرة اخرى ان الادارة الروسية تعيش خارج اللحظة التاريخية، وبعكس تيار التحرر الانساني".

من جهة ثانية، رحب الائتلاف الوطني السوري بطرح الاتحاد الاوروبي "مشروع قرار لرفع الحظر جزئياً عن استيراد النفط السوري لمصلحة قوى الثورة والمعارضة السورية"، معربا عن أمله "بتبني المشروع حين عرضه على التصويت" غدا الاثنين.

«جديدة عرطوز»

إلى ذلك، انسحب "الجيش السوري الحر" أمس من جديدة عرطوز الفضل في ريف دمشق، وذلك بعد هجوم قاس شنته القوات الموالية للرئيس بشار الأسد على البلدة أسفر عن مقتل 69 شخصا خلال أربعة أيام معظمهم من الرجال والمقاتلين. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان القتلى هم فتيان اثنان دون سن الـ16 عاما وست سيدات و61 رجلاً بينهم عدد لم يحدد من المقاتلين.

«الزعتري»

في سياق آخر، توعدت السلطات الأردنية أمس بمواصلة حملة الاعتقالات بحق من وصفتهم بمثيري الشغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الكائن في صحراء محافظة المفرق شمال شرق المملكة. وقال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود إن الأجهزة الأمنية ستواصل "حملة الاعتقالات بحق مثيري الشغب في مخيم الزعتري". ولفت إلى أن "الأجهزة الأمنية شنت مساء أمس الأول (الجمعة) حملة اعتقالات بحق مثيري الشغب في المخيم"، مؤكداً "انهم سيخضعون للقانون الأردني" . وكان مصدر أمني أردني، أعلن في وقت سابق أمس أن أكثر من 200 أردني يقطنون بالقرب من مخيم الزعتري، تجمهروا أمام البوابة الغربية للمخيم ورشقوا بالحجارة عددا من المركبات التي تحمل لوحات تسجيل سورية.

وأفادت تقارير عن جرح عشرة من رجال الامن الاردنيين بينهم اثنان اصابتهما "سيئة جدا" مساء امس الأول عندما اندلعت أعمال شغب في مخيم الزعتري.

الإبراهيمي

ودعا الموفد الدولي والعربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس الأول مجلس الامن الدولي الى توحيد موقفه لوقف النزاع في سورية، معبرا عن خيبة امله من كل الاطراف. وقال الابراهيمي للدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي ان الرئيس السوري بشار الاسد "لا يميل الى حوار" وان الامل الوحيد لوقف العنف هو موافقة المجلس بالإجماع على خطة عمل.

ونفى الابراهيمي للصحافيين نيته الاستقالة وقال: "لم أستقل، لكن عندما استيقظ كل صباح أفكر بانه علي الاستقالة الا انني لم افعل ذلك، وقد أستقيل ربما في احد الايام".

(إسطنبول، دمشق - أ ف ب، رويترز، كونا، د ب أ،

يو بي آي)

back to top