حكومة إيطاليا الجديدة تؤدي اليمين تحت الرصاص
«وجود قياسي» للمرأة في تشكيلة ليتا وأول وزيرة من أصول إفريقية
أدت الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة أنريكو ليتا اليمين الدستورية في قصر كيرينالي الرئاسي في روما أمس، بحضور الرئيس جورجيو نابوليتانو في مراسم أنهت أسابيع من الجمود السياسي في البلاد، لكن خيّم عليها إطلاق أعيرة نارية خارج قصر شيجي، مقر رئيس الوزراء الإيطالي.وذكرت تقارير إخبارية أن شرطيين جُرحا جراء إطلاق النار، خلال مراسم أداء اليمين في القصر الرئاسي القريب، كما أُصيبت امرأة حامل من المارة برصاصة طائشة.
واعتُقل المعتدي على الفور، وهو إيطالي عاطل عن العمل يبلغ الـ49 من العمر وليس لديه سجل جنائي، أُصيب بجروح في الرأس بعد أن طرحته الشرطة أرضا خلال اعتقاله.وصرح وزير الداخلية الايطالي الجديد أنجلينو الفانو أن حادث إطلاق الرصاص خارج مكتب رئيس الوزراء حادث فردي فيما يبدو. وأضاف: "الفحص الأولي للحادث يشير إلى أن من الممكن اعتبار هذا تصرفاً فردياً" مضيفاً أنه يجري المزيد من عمليات التحقق.وعقب أداء اليمين، عقدت الحكومة، المشكّلة من ائتلاف كبير من اليسار واليمين أول اجتماع لها، على أن تخضع لتصويت بالثقة في مجلس النواب ثم مجلس الشيوخ.وتألفت الحكومة الجديدة من 12 وزيراً من اليسار واليمين والوسط، ويبلغ متوسط أعمار أعضائها 53 عاماً، وهو أقل بكثير من الحكومات السابقة. كما أنها تضم سبع نساء (رقم قياسي إيطالي)، بينهن أول وزيرة مولودة في افريقيا.وصرح رئيس الوزراء ليتا (46 عاماً) من الحزب الديمقراطي المنتمي ليسار الوسط، أنه راضٍ عن الفريق، الذي قال انه يضم "وجوداً قياسياً" للمرأة.وعُينت آنا ماريا كانسيليري، وزيرة الداخلية في حكومة التكنوقراط السابقة برئاسة ماريو مونتي، وزيرةً للعدل. وعُينت سيسيل كينجي، طبيبة العيون المولودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وزيرةً للاندماج.وشملت التعيينات البارزة الأخرى اختيار مفوضة الاتحاد الأوروبي السابقة إيما بونينو وزيرة للخارجية وتعيين مدير البنك المركزي الإيطالي السابق فابريزيو ساكوماني في منصب وزير الاقتصاد.وتعهد ساكوماني بخفض الإنفاق والضرائب وتقديم تدابير جديدة لانتشال إيطاليا من الركود.(روما ـــــ رويترز، يو بي آي، د ب أ)