سوق مصر يتجاوز «السياسة» ويربح ملياري جنيه في أسبوع

نشر في 20-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 20-07-2013 | 00:01
No Image Caption
3 مليارات دولار مساعدات الإمارات... دخلت خزينة مصر
ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق المصري نحو 2.1 مليار جنيه، بما يعادل 0.6 في المئة، ليرتفع إلى مستوى 356.1 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس الأول الخميس.

رغم الأسبوع الساخن والممتلئ بالأحداث، فقد تمكنت البورصة المصرية من أن تتجاوز كل التحديات وتنهي جلسات الأسبوع الماضي محققة مكاسب تتجاوز ملياري جنيه، رغم تباين أداء مؤشراتها.

وقال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، في تصريحات لـ»العربية نت»، إن هناك عدداً من الأحداث التي تأثرت بها البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع المنقضي أمس، لافتاً إلى أن تفاعل السوق مع الأحداث السياسية يعكس مدى الكفاءة التي وصلت إليها البورصة المصرية، واندماجها مع الواقع.

واشار عادل إلى أن أحجام التداول بالبورصة تحسنت بشكل ملحوظ خلال الجلستين الأخيرتين، وهناك توازن ملحوظ بين قوى العرض والطلب.

وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 2.1 مليار جنيه، بما يعادل 0.6 في المئة، مرتفعاً من مستوى 354 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 356.1 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس.

وعلى صعيد المؤشرات، أضاف المؤشر الرئيسي للبورصة «إيجي إكس 30» نحو 70 نقطة تعادل 1.3 في المئة مرتفعاً من مستوى 5276 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 5346 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأربعاء.

في حين فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» نحو 4 نقاط بما يعادل 0.93 في المئة متراجعاً من مستوى 429 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 425 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس الاول الخميس.

كما فقد المؤشر الأوسع نطاقاً «إيجي إكس 100» نحو نقطتين فقط بما يعادل 0.27 في المئة متراجعاً من مستوى 734 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 732 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأربعاء.

وقال عادل إن السوق ينتظر مزيدا من الأنباء الإيجابية لتحفيز قيم التعاملات، وفي مقدمتها عودة الهدوء والاستقرار إلى الشارع السياسي ورصد المؤشرات الأولية لأداء الحكومة الانتقالية الجديدة في الجانب الاقتصادي، خاصة أن الجميع يعول على أداء هذه الحكومة التي يقف على رأسها الخبير الاقتصادي د. حازم الببلاوي. وأوضح أن الأوضاع السياسية التي شهدتها مصر مؤخراً انعكست على أداء البورصة التي لن تصبح جاذبة للاستثمار قبل حدوث استقرار، مشيرا إلى أن ما تمر به مصر يقلق المتعاملين وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي، فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة ومصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار.

قرض ومنحة الإمارات

وتسلم البنك المركزي المصري رسمياً 3 مليارات دولار من الإمارات، والذي يقسم إلى قرض بملياري دولار ومنحة لا ترد بقيمة مليار دولار، وفقا لما أعلنت عنه الإمارات سابقا بعد عزل الرئيس محمد مرسي.

وبحسب بيان أصدره محافظ المصرف المركزي المصري، هشام رامز، دخلت هذه المساعدات في حساب البنك المركزي.

ولفت محافظ البنك إلى أن حجم الاحتياطي من العملات الأجنبية في البنك ارتفع ليصل إلى 17.9 مليار دولار، مقارنة بـ14.9 ملياراً، آخر يونيو الماضي.

وأبلغ رامز «رويترز» أن هذه المساعدات من الإمارات دخلت البنك. وكانت الإمارات أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها ستقدم لمصر منحة بقيمة مليار دولار وقرضاً بقيمة ملياري دولار، في صورة وديعة بدون فائدة، لدى البنك المركزي.

وفي إطار آخر للمساعدات بدأت هيئة الهلال الأحمر تنفيذ توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإطلاق حملة «مصر في قلوبنا»، لدعم ومساعدة الشعب المصري الشقيق، وبمتابعة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر.

وقال الأمين العام للهيئة د. محمد عتيق الفلاحي إن توجيهات رئيس الدولة جاءت في وقت أحوج ما تكون فيه الساحة المصرية لدعم في المجالات التي تعزز جوانب التنمية البشرية في مصر، وهي نابعة من تفهم عميق لاحتياجات الشعب المصري، حيث سيتم تبني مبادرات تهدف إلى تأهيل المرافق الحيوية، وتعزيز قدرة القطاعات الصحية والتعليمية، والاهتمام بدور العبادة، خصوصاً الأزهر الشريف، إضافة إلى دعم مشاريع الشباب المتوسطة والصغيرة وشق الترع.

(العربية نت)

back to top