خفّ أمس زخم الحركة الاحتجاجية في البرازيل المطالبة بخدمات عامة أفضل وضد الفساد، لكنها تعد بالعودة بقوة، إذ تروج نداءات عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام في الأول من يوليو المقبل.

Ad

وجرت مسيرات سلمية أقرب إلى نزهات عائلية، في نهاية أسبوع تاريخي من التظاهرات الكبيرة التي تخللتها في معظم الأحيان أعمال عنف.

وفي ريو دي جانيرو، تظاهر أربعة آلاف شخص حسب الشرطة على شاطئ كوباكابانا الشهير، لإدانة مشروع إصلاح دستوري يقضي بنزع صلاحية التحقيق من هيئات النيابة، مما سيشجع برأي المتظاهرين على إفلات الفاسدين من العقاب.

وردد المتظاهرون الذين يؤيد 75 في المئة من البرازيليين حركتهم: «نريد مزيداً من المال للصحة والتعليم».

وفي فورتاليزا، عبّر حوالي 500 شخص عن احتجاجهم على هامش مباراة لكرة القدم بين إسبانيا ونيجيريا، في إطار كأس القارات التي تعتبر نسخة مصغرة لمباريات كأس العالم لكرة القدم، المقررة في عام 2014 بالبرازيل.

ويعبر معظم البرازيليين عن احتجاجهم على تخصيص مبالغ كبيرة من المال (11 مليار يورو) لتنظيم المونديال، بينما تشهد وسائل النقل والتعليم والصحة وضعا سيئا.

وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد «ايبوب» ونشرت نتائجه مجلة ايبوكا أن السبب الأول لسخط البرازيليين هو الكلفة العالية مع النوعية السيئة للنقل المشترك (77%)، يليه الغضب من الطبقة السياسية (47%)، ثم الفساد (33%).

ومع ذلك، يؤكد 67% من البرازيليين المعروفين بشغفهم بكرة القدم، أنهم يؤيدون تنظيم المونديال في بلدهم، مقابل 29% يعارضون ذلك.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالكه إنه من «الغباء الاعتقاد» أن منظمته تسيطر على البرازيل كما يقول المتظاهرون.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة «غلوبو»: «لسنا مسؤولين عن كل ما يحدث في البلاد، ولا نقول للبرازيل ماذا يجب عليها أن تفعل».

وينوي المتظاهرون العودة بزخم إلى الشوارع هذا الأسبوع. وكُتب في تغريدات على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «في الأول من يوليو كل البرازيل ستتوقف عن العمل»، مع الدعوة إلى إضراب عام في اليوم الأخير من مباريات كأس القارات.

(برازيليا - أ ف ب، رويترز)