دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال استقباله النائبة بهية الحريري لمناسبة ذكرى اعلان لبنان الكبير أمس اللبنانيين الى الابتعاد عن «الأمن الذاتي»، وهو مصطلح ظهر على الساحة اللبنانية بعد التفجير الذي استهدف منطقة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك اثر قيام حزب الله بإنشاء حواجز تفتيش خاصة على مداخل الضاحية. 

Ad

وشدد سليمان على «ضرورة تشكيل حكومة جامعة في أقرب الآجال، واللقاء حول طاولة هيئة الحوار الوطني لمتابعة مناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع انطلاقا من التصور الذي وضعه بتصرف أعضاء الهيئة والشعب اللبناني استنادا الى اعلان بعبدا»، مؤكدا «وجوب ايلاء شؤوننا الى المؤسسات الوطنية، فنترك الأمن للجيش والمؤسسات الأمنية والعدالة للقضاء، والسياسة الخارجية لرئيس الدولة والحكومة ورئيسها، ولا نلجأ الى وسائل الضغط والاحراج والاتهام والتهديد عندما تأتي القرارات والأحكام على غير ما نتمنى ونذهب الى مزيد من التعاضد والتآلف وتهدئة الخطاب السياسي والانضباط الاعلامي، ونبتعد عن الأمن الذاتي».

ودعا رئيس الجمهورية الى «استكمال تطبيق الطائف والى عدم اللجوء الى المقاطعة أو التعطيل أو إسقاط النصاب في كافة الاستحقاقات ولدى كافة المجالس»، مشددا على «ضرورة تسهيل مهمة رئيس الحكومة لممارسة صلاحياته الى جانب رئيس الجمهورية بعدما تمت الاستشارات الضرورية وفقا للدستور، وبغية الاسراع في إصدار التشكيلة الحكومية».

وأعلنت النائبة الحريري إعادتها لكلّ ما تقاضته خلال الدورة النيابية الحالية، وهو حوالي 525 مليون ليرة، لتأسيس حساب مصرفي باسم بحبك يا لبنان 2020، وذلك في إطار الإعداد لمئوية إعلان دولة لبنان الكبير عام 2020.

في سياق آخر، ذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» أنه قد تم الافراج عن الشابين رامز ورجب الصعيدي وهما من باب التبانة بعدما تم خطفهما أمس على طريق المطار.

على صعيد منفصل، وضعت بريطانيا خططاً لإجلاء رعاياها من لبنان، بعد يومين من تحذيرهم من السفر إلى هناك إلا في حالات الضرورة القصوى، حسبما قالت صحيفة «ديلي ستار» أمس، وذلك تحسبا من اي تطورات وتداعيات قد تنتج عن شن ضربة عسكرية أميركية على سورية.