مبارك ينعش «الفلول» ويربك «الإخوان»

نشر في 20-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 20-06-2013 | 00:01
أنعشت تسجيلات صوتية للرئيس السابق حسني مبارك، نشرتها صحيفة الوطن المستقلة أمس، أصداء الخطابات الأخيرة للرئيس المحبوس احتياطيا، كما أنعشت أحلام "فلول" النظام السابق في العودة إلى الواجهة، قبيل أيام من تظاهرات حاشدة، دعت إليها المعارضة، لإسقاط الرئيس القادم من خلفية إخوانية، محمد مرسي.

وبينما اعترف عدد من المعارضين بأن الرئيس السابق ورغم حبسه احتياطيا على ذمة قضيتين، سبق أن رضخ لثورة الشعب، وأعلن تنحيه في فبراير 2011، كشف صوت مبارك القادم من محبسه في المشفى، التابع لسجن طرة، أنه قادر على إرباك جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة.

ويقترب مبارك من البراءة، بعد تحديد محكمة استئناف القاهرة جلسة اليوم لنظر الطعن المقدم بالاستئناف من النيابة العامة، على القرار الصادر من غرفة المشورة بمحكمة الجنح بإخلاء سبيل مبارك على ذمة التحقيقات، في قضية اتهامه بالكسب غير المشروع.

وأخطر ما جاء في التسجيلات حزمة قول الرجل، الذي تجاوز "86 عاماً"، إن "الأميركان كانوا عايزين يعملوا لنا شبكة إلكترونية للقوات المسلحة، طبعا علشان الشاشة تكون في إسرائيل وأميركا، قلت لوزير الدفاع زحلقهم، وكانوا عايزين تردد (إف إم) عشان التجسس ومراقبة كل شيء، وطبعا رفضت"، وعند سؤال مبارك عن رأيه في أداء الرئيس مرسي رد ضاحكا: "أهو بيتفسح"، وأضاف: "أكتر حاجة تضايقني لما يقولوا الرئيس المخلوع. أنا تنحيت حفاظاً على أرواح الناس".

من جهته، اعتبر رئيس حزب التجمع اليساري سيد عبدالعال أن تسجيلات مبارك الأخيرة هدفها تصدير الفلول مجددا إلى المشهد السياسي، وإظهار مبارك بأنه كان مثالاً للتضحية وعدم تبعيته لأحد، وهو أمر مناف للحقيقة، وأعتقد أن الشعب المصري أكثر وعياً من الوقوع في هذا الفخ الساذج.

في المقابل، استفزت التسجيلات جماعة "الإخوان"، حيث علق عليها عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة محمد عماد الدين، بقوله: "أمر تافه لا يستحق أن يلقى اهتماما من أي نوع، فهو محاولة لتشويه صورة الرئيس مرسي، وتضليل الشعب بأن مبارك كان ضحية، رغم أنه خادم أميركا الوفي، وكنز إسرائيل الاستراتيجي".

واعتبر الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي عادل عبدالصادق أن الغرض من تلك التصريحات هو إنعاش الفلول مجدداً، بعد أن ماتوا إكلينيكيا عقب ثورة يناير، وإرباك جماعة الإخوان المسلمين، وإثارة شكوكهم حول إمكانية تصدر مبارك للمشهد السياسي مرة أخرى، حال حصوله على البراءة، وتوجيه الرأي العام في طريق خاطئ، وهو التعاطف مع مبارك ومؤيديه.

back to top