السعدون: مستمر بالعطاء حتى يقول الشعب «خلاص ما نبيك»

Ad

استنكر نواب سابقون وممثلون عن الحركات الطلابية في الجامعة الصمت النيابي الحالي إزاء تقييد الحريات وملاحقة المغردين وعدم الدفاع عنهم، مؤكدين الدور المهم للحراك الشبابي الطلابي في تغيير الوضع الحالي.

أكد رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون أن "الكويت لم تشهد قمعاً للحريات والسجون والمطاردات السياسية مثل ما تشهده هذه الأيام"، موضحا انه واكب العمل الدستوري والسياسي منذ الخمسينيات حتى هذا اليوم، ولم يجد انتهاكات وملاحقات سياسية لناشطين مثلما يحدث في هذه الفترة.

ولفت السعدون، خلال المهرجان الخطابي الذي اقامه الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت تحت عنوان "نحن مستقبل وطن" ظهر امس في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، إلى ان حكم البراءة الذي حصل عليه عدد من الشباب المغردين صباح امس هو حكم منطقي ومتوقع، خصوصا في ظل عدم وجود دليل على أي جرم ارتكبوه.

وأفاد السعدون بأن "الشباب كانوا، ولا يزالون، بمختلف اعمارهم وانتمائهم يلعبون دورا كبيرا في الحركة السياسية، حيث قاموا بدور بارز أثناء الاحتقان السياسي الذي حدث اواخر الثمانينيات، ومدوا يد العون إلى السياسيين من خلال مشاركاتهم في شتى الامور التي حدثت وقتئذ ومنها دواوين الاثنين".

وعن الأصوات المطالبة بابتعاده عن الحياة السياسية لتقدمة في العمر، أكد السعدون انه مستمر في العطاء مادامت لديه القدرة على خدمة الكويت والكويتيين، مشدداً على أنه لن يعتزل الحياة السياسية الا في حال قال له الشعب "خلاص ما نبيك".

ومن جهته، أوضح نائب المجلس المبطل ٢٠١٢ د. حمد المطر ان وجوده بين الشباب واجب عليه كمواطن، وكذلك كأحد اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، لافتا إلى أنه سيشارك في اي انشطة طلابية تقام بغرض حماية الدستور والحفاظ عليه.

الرسالة وصلت

بدوره، قال النائب السابق مسلم البراك إن "احترام رأي القوى الطلابية والشباب بات ضروريا، وعلى الحكومة ان تعرف أن الرسالة قد وصلت"، لافتا إلى ان "الحكومة تريد أن تحول الكويت الى بلد بوليسي وأعتقد ان الشعب الكويتي حر ولن يقبل بهذا الأسلوب القمعي، وبالتالي فمادام هناك حراك من القوى العمالية واتحادات الطلبة والقوائم فسترضخ الحكومة لمطالب الشعب".

وأضاف البراك أن التحام القوى الطلابية والنقابية بالحراك الشعبي في كل مكوناته سيدفع إلى الوصول نحو الاهداف، عبر التمسك بالدستور وعدم العبث بالنظام الانتخابي، مبيناً أن للقوى الطلابية دوراً كبيراً منذ القدم والتاريخ يشهد بذلك في مختلف القضايا المحلية والعالمية والعربية.

وفيما يخص الصمت النيابي عن مطاردة الحريات والمغردين أشار البراك إلى ان مجلس الأمة الحالي "خارج رحم الدستور"، لذلك نتوقع منه يقدم أسوأ من ذلك وهو محاربة الشباب والشعب.

من جهته، أشار النائب السابق علي الدقباسي إلى ان الحراك الطلابي والاتحادات لهما دور كبير في تغيير حكومات، موضحا ان الحراك لا يعني الفوضى بل الحفاظ على الدستور والقانون، كما أن جميع حركات التشويه التي حاول البعض ممارستها على القوائم الطلابية والقوى العمالية كشفت عن النوايا السيئة، مستغربا صمت المجلس الحالي وعدم دفاعه عن الحريات.

تخبط الحكومة

أما النائب السابق خالد الطاحوس فأكد ان "الحراك في الجامعة هو الأبرز والفعلي لاسيما ان الأوطان تبنى بأيدي الشباب من خلال الدفاع عن الحريات وفرض القانون الصحيح والدفاع عن الدستور"، مشيرا إلى "أننا أمام سلطة قمعية تنتهك الدستور والقانون وتحارب من يخالفها الرأي، والدليل مطاردة المغردين والنواب السابقين الذين كشفوا تخبط الحكومة ومخالفة الدستور"، مؤكدا أن "الامر لن يطول وفي النهاية ستحتكم الحكومة الى ارادة الشعب الذي يدافع عن حقوقه".

وبين الطاحوس ان المجلس الحالي لا يعبر عن الشعب الكويت وإنما يعبر عن فئة قليلة، والحراك في الشارع أكثر تأثيرا من مجلس "أبو صوت"، مشيرا الى ان صمت النواب وعدم الادلاء بأي تصاريح منتقدة للحكومة من أجل الدفاع عن الشباب المغردين والحريات يعتبر تأييدا لقمع الحريات.

ومن جهته، قال المنسق العام لقائمة الوسط الديمقراطي محمد المشوط ان القائمة تدعم الحراك للدفاع عن الحريات وايقاف الملاحقات السياسية التي شوهت الكويت، مؤكداً أن "القائمة متمسكة بالدستور ولن تفرط فيه حفاظا على طموح المواطنين".

وانتقد المشوط اداء النواب والحكومة في عدم انهاء المشاريع التي يحتاج إليها الشباب والطلبة والمجتمع بشكل عام، معربا عن دعم القائمة للحراك، في مقابل وقوفها ضد ما يمارسه بعض النواب لمصالح خاصة.

إسقاط الحكومة والمجلس

وقال أمين سر القائمة الائتلافية فلاح العجمي إن القوى الطلابية أثبتت انها قادرة على حفظ كرامة الشعب في مقابل سياسة محاربة الحريات التي تقوم بها الحكومة ضد الشباب أمام أعين النواب.

ومن جانبه، ذكر ممثل القائمة المستقلة خلف العنزي أن قائمته تمثل رأي الطلبة في الجامعة الذين لن يسكتوا عما يجري في الكويت، مبيناً أن شرف القضاء ونزاهة القضاة هم أساس الملك، ولذا فإن الزج بالقضاء في الصراع السياسي أمر خطير، مؤكدا ضرورة الحفاظ على هذا الكيان الشامخ حتى لا نتحول إلى دولة غاب.