متى يمكن أن يبدأ الأطفال في الصيام؟

Ad

من المعروف شرعاً أن الصيام يُكتب على البالغ، أما الأطفال فليس عليهم صيام. لكن في مجتمعاتنا الإسلامية نشجع الأطفال على مثل هذه الفرائض من سن صغيرة. طبياً، تختلف سن الصيام المناسب من طفل إلى آخر حسب بنيته الجسمانية وقدرته على تحمل الجوع والعطش لفترات طويلة، وما إذا كان مريضاً أو لا. يستحب أن يتدرج الطفل في الصيام بداية من سبع سنوات، فيصوم حتى الظهر ثم يطيل المدة تدريجاً، هكذا يعتاد الطفل على جو الروحانيات في الصيام مع التشجيع المستمر، مع ضرورة عدم الضغط عليه كي لا يصاب بالدوخة وانخفاض مستوى السكر. ويجب أن يراعي الأهل أن الأطفال كثيرو الحركة، وبالتالي يحرقون سعرات حرارية كبيرة أثناء النهار، ما يجعلهم يشعرون بالإرهاق والجوع.

هل ثمة أضرار صحية من صيام الأطفال في سن مبكرة؟

قد يتعرض الطفل لانخفاض مستوى السكر في الدم، وبالتالي الإحساس بالدوار والتعرق والهبوط بسبب الصيام في سن مبكرة، خصوصاً أن الأطفال تحركاتهم كثيرة في اللعب والركض. كذلك من الممكن أن يتعرض الطفل للإصابة بالجفاف، فيفقد الجسم السوائل بسرعة مع عدم وجود تعويض من الخارج، ما يؤثر على أنشطته اليومية ويصاب بالهزال والضعف وعدم التركيز. بالتالي، فإن التدرج في صوم الأطفال يجنبهم هذه الأعراض والمخاطر كافة.

ما الأمراض التي لا يجب أن يصوم الأطفال في حال إصابتهم بها؟

لا يستحب صيام الطفل المريض، خصوصاً المصاب بنزلات معوية لأن جسمه يفقد السوائل في القيء والإسهال، ولا ننسى الطفل المصاب بمرض السكري وأمراض الكلى وأمراض سوء التغذية وحالات الأنيميا الحادة.

ما النصائح الغذائية اللازمة للأسر التي لديها أطفال؟

بشكل أساسي، يجب أن تحرص الأسر على تقديم السلطة والخضراوات الطازجة للأطفال والكبار مع جميع الوجبات وليس في رمضان فحسب، فهي {منجم ذهب غذائي} متكامل، وكلما تعددت العناصر المكونة لطبق السلطة زادت فوائدها، فنجدها مصدراً للفيتامينات والألياف والأملاح المعدنية، والميزة الفريدة أنها لا تحتوي على سعرات حرارية كبيرة وبالتالي فإنها ميزة لمن يعانون السمنة أو يخافون من إصابتهم بها.

كيف يمكن التغلب على مشكلة عطش الأطفال؟

على الآباء الراغبين في تشجيع أبنائهم على الصيام أن يجنبوهم التعرض لحرارة الشمس الشديدة أو المباشرة، كي لا يفقد الأطفال سوائل الجسم سريعاً، كذلك يُنصح بتناول الخضراوات والفاكهة التي تحتوي على نسبة سوائل عالية أثناء ساعات الإفطار مثل الخيار والخس والبطيخ، بالإضافة إلى تجنب الأطباق المالحة أثناء السحور ويفضل تناول الزبادي ومنتجات الألبان.

ما هي الأطباق التي ينصح بتناولها بكثرة لمساعدة الأطفال على الصيام؟

الوجبات التي تحتوي على عناصر غذائية متكاملة من فيتامينات ومعادن وأملاح وعلى نسب كبيرة من السوائل، ولتشجيع الطفل على الاستمرار في أداء الصيام يستحب أن يتناول الطعام الذي يفضله ويطلبه من أمه وتكون مكافأة له على إتمام الفريضة .

هل ثمة أطباق رمضانية شهيرة يفضل ألا يتناولها الأطفال؟

معروف أن المائدة الرمضانية دائماً عامرة بالأطباق الشهية، لكن بعضها لا يمد الطفل باحتياجاته في فترة الصيام أو على الأقل يكون ثقيلاً على أمعائه ويمكن أن تؤدي إلى عسر هضم ومشاكل في الجهاز الهضمي، كالمخللات والأطعمة الدسمة والمحمرة والحلويات والأطباق الحارة.

يشعر بعض الأطفال بالدوار خلال فترات الصيام، هل يتعلق ذلك بنقص بعض العناصر في الدم؟

الأطفال الذين يعانون أمراض سوء التغذية والأنيميا هم الأكثر عُرضة للإصابة بالدوار والإجهاد، كذلك الأطفال الكثيرو الحركة واللعب.

هل ثمة أطباق يمكن أن تساهم في زيادة مناعة الأطفال؟

الطعام الطبيعي غير معقد الطهو مثل الخضراوات والفواكة التي تحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن، لأنها تعزز مناعة الأطفال. في المقابل، يُفضل الابتعاد عن الأطباق الدسمة التي تحتوي على دهون كثيرة لأنها تزيد نسبة الكولسترول في الدم، ما يؤثر على وظائف الأوعية الدموية والجهاز المناعي، وتنطبق هذه النصائح على الأطفال والكبار.

ما هي العناصر الغذائية المساعدة لنمو الأطفال ويمكن للأسرة أن تقدمها للطفل في وجبة الإفطار؟

ينبغي أن تكون الوجبة متكاملة العناصر الغذائية وتحتوي على بروتينات من اللحوم والدواجن والأملاح المعدنية من الخضراوات والكربوهيدرات في الأرز أو المعكرونة، فضلاً عن الدهون ولكن بنسب غير كبيرة. كذلك يجب الابتعاد عن الأطباق السريعة التي تستهوي الأطفال لاحتوائها على كثير من الدهون، وهي أيضاً تبعدهم دائماً عن طعام المنزل. ويفضل تجنب الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة.