هل أنت راضٍ عن أصداء ألبومك الأول «يا صمت» الذي طرحته منذ أسبوعين؟

Ad

رغم أن فرحتي ليست كاملة بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها وطني سورية وبعض الدول العربية، إلا أنني سعيد بهذا الألبوم كونه ثمرة جهد سنتين بذلت خلالهما أقصى ما عندي ليكون عند حسن ظن الناس، سواء من ناحية الألحان أو الكلمات أو التوزيع أو الأداء وغيرها من عناصر... ويحقق نسبة مبيعات فاقت التوقعات، إذ احتل في «فيرجين» لبنان المرتبة الأولى، ويندرج في «فيرجين» سورية والأردن ضمن المراكز الخمسة الأولى.

ألا تخاطر في طرح ألبوم في هذه الظروف المتوترة عربياً؟

يمكن اعتباره تحدياً. كان لا بد من طرح الألبوم بعد تأجيل أكثر من مرة. مصلحتي كفنان، وهذه مهنتي في الحياة، أن أقدم عملا جديداً مع احترامي لمعاناة الناس. في النهاية الفن رسالة فرح وأمل، وأردت من خلال هذا العمل إثبات أننا شعب يحب الحياة ويرفض الموت.

بماذا يختلف ألبومك عن باقي الإنتاجات الفنية الراهنة؟

يمثّل شخصيتي وهويتي الفنية، من يستمع إليه يتعرّف إلى جوانب من ذاتي، فأنا أتبع مبدأ الاعتدال سواء في الفرح أو الحزن، وتتميز الكلمات ببساطة بعيدة عن التعقيد والتفلسف، كذلك الأمر بالنسبة إلى الألحان، إضافة إلى التوزيع الذي أضفى أجواء جميلة على العمل.

لا بد، في هذا المجال، من شكر الشعراء والملحنين والموزعين الذين تعاونت معهم من بينهم: عادل رفول، فادي مرجان، فارس اسكندر، وسام الأمير، حسين اسماعيل، رياض نجمة، مصطفى محمود، وسيم بستاني، سليم سلامة، فضل سليمان، روجيه خوري، أنس كريم، فادي جيجي، داني حلو وميشال فاضل... كذلك أشكر شركة «ميوزك إز ماي لايف» التي وضعت ثقتها بي وآمل أن أكون على قدر توقعاتها وكل من ساعدني في الألبوم.

تعاملت مع بعض الأسماء الجديدة، هل خططت لذلك؟

لا، فأنا أبحث عن كلمات وألحان أشعر بها وترضيني وتكون على مستوى طموحي، إلا أنني سعدت بالتعامل مع أسماء شابّة من مرحلتي العمرية نفسها، وأتمنى تكرار التعاون معها. صحيح أن البعض منها غير معروف على الساحة العربية، لكنه يتمتّع بانتشار واسع في سورية وقدّم أجمل الأعمال في الفترة الأخيرة...

أيهما أقرب إليك: اللون الرومانسي أم الإيقاعي؟

الاثنان، يرتبط الأمر بالحالة النفسية التي أعيشها وبالأغنية بحد ذاتها وإلى أي مدى «أسلطن» فيها. الألبوم عبارة عن حالات مختلفة عشتها خلال سنتين من حياتي.

جددت «يا عاشقة الورد» للفنان الرائد زكي ناصيف وأدرجتها في الألبوم، لماذا اخترت هذه الأغنية بالذات؟

لأنني أعشقها وأرددها باستمرار. لا أحد يصدّق أنني حين أؤدي هذه الأغنية تتجلّى صورة زكي ناصيف أمامي.

لكنك من محبي وديع الصافي!

أعيش ازدواجية من هذه الناحية، فأنا من عشاق وديع الصافي ومغرم بفنّه إلى أبعد الحدود، إنما أغنيات زكي ناصيف أقرب إلي.

هل خططت منذ الطفولة لاحتراف الغناء؟

لا، فأنا لم أكن مشروع فنان ولم يعرف والدي أنني أهوى الغناء إلى إن تقدمت إلى برنامج «ستار أكاديمي»، كذلك عارض دراستي للموسيقى عكس والدتي التي اكتشفت موهبتي وكانت تشجعني باستمرار. بعدما أصبحت ناضجاً بات الغناء عالمي وأستطيع إثبات نفسي وشخصيتي من خلاله، حتى في الجلسات مع أصدقائي عندما أودّ إيصال رسالة معينة إليهم يكون ذلك عبر الغناء.

هل ندمت على خوضك الفن بعد الصعوبات التي واجهتها؟

بصراحة نعم. مشوار الفن ليس سهلاً ومرهق جسدياً ونفسياً. مررت بظروف شعرت بانسداد الأفــــق أمــــــــامي وأصبتُ بإحبـــــــاط، لا سيما مع غياب شركات الإنتاج، لكن سرعان ما استعدت قوتي وعزيمتي واستأنفت العمل، لأنني أؤمن بأن من يملك موهبة حقيقية ويعشق المهنة التي يمارسها لا بد له من تحقيق ذاته.

عنوان الألبوم «يا صمت»، هل تؤمن بمقولة «إذا كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب»؟

(يضحك) تعجبني لأنني من الأشخاص الذين لا يتكلمون إلا عند الضرورة وفي الأمور التي يفهمون فيها. أكره الثرثرة والكلام لمجرد الكلام والظهور.

هل تعتبر «يا صمت» الأغنية الأنجح في الألبوم؟

الألبوم منوّع وتعبر كل أغنية عن حالة معينة، لذا لا يمكنني التفريق بين الأغنيات. «يا صمت» رومانسية هادئة وتشبه شخصيتي، خصوصاً أنني كنت صامتاً على صعيد الفن طوال سنتين.

كيف تقيّم كليب «لرميك ببلاش» الذي صوّرته مع المخرج بهاء خداج؟

موفق. أدرك بهاء ماذا أريد وماذا أحب وقدمني بصورة طبيعية وسأكرر التعاون معه في أغنيات جديدة.

لماذا لم يتضمن الألبوم أغنية وطنية؟

أغنيتي الأولى «طير الحرية» التي أصدرتها بعد تخرجي في برنامج «ستار اكاديمي» كانت وطنية، كتب كلماتها طلال حيدر ولحنها زياد خوري ووزعها ميشال فاضل، لكني لم أضمّها إلى الألبوم لأنه ينبض بمشاعر حب وأمل للوطن لكنه ليس وطني.

هل اتصل زملاؤك بك لتهنئتك على الألبوم؟

أبداً.

هل أزعجك ذلك؟

أبداً. أنا إنسان مسالم في الحياة، من يلقي علي السلام أردّ عليه. بصراحة لا تربطني علاقة صداقة مع أحد من النجوم وبالتالي لا يحق لي أن أعتب.

هل تتابع الإصدارات الفنية الجديدة؟

طبعاً. أطلع على الأعمال الموجودة في السوق كي أرسم خطاً مختلفاً عن غيري.

هل أنت عاتب على المؤسسة اللبنانية للإرسال؟

أبداً، أكنّ لها كل محبّة. صحيح أننا كمشتركين انطلقنا من شاشتها، إنما لم نلق بعد تخرجنا أي دعم ومساعدة منها. لا أنكر أنها قدمتني إلى الجمهور وعرفت الشهرة من خلالها، وقد أطل في المستقبل على شاشتها وقد لا أطل، في كلتا الحالتين لها مني جزيل الشكر.