مع تصاعد وتيرة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ شن عملية "عامود السحاب" على قطاع غزة، يخشى الجيش الإسرائيلي من أن تشعل هذه المواجهات "انتفاضة ثالثة".

Ad

وقال المتحدث باسم فرقة الضفة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، النقيب باراك راز، إنه "منذ شهر نوفمبر الماضي، وتحديدا منذ عملية عامود السحاب في القطاع تصاعدت أعمال العنف الفلسطينية في الضفة".

وأضاف راز، الذي كان يتابع قوة من الجنود الإسرائيليين وهم يتأهبون لإطلاق قنابل الغاز في محاولة لتفريق متظاهرين فلسطينيين أن "هناك تخوفاً من انتفاضة ثالثة لكن هناك قوى فلسطينية تعمل كل ما بوسعها من أجل تغيير حالة الاستقرار الأمني في الضفة".

وقال قائد القوة الإسرائيلية في المكان: "نحاول منع حدوث مواجهة مع الفلسطينيين، ونعمل على احتواء الوضع، لأنه إذا حدثت مواجهات فإنه لن نعرف كيف ستنتهي الأمور".

وأصيب عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الجيش، خلال تظاهرة مناصِرة للأسرى المضربين عن الطعام أمام سجن عوفر في رام الله بالضفة الغربية.

واندلعت المواجهات إثر إطلاق القنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين في محاولة لتفريقهم بالقوة، ما أدى إلى إصابة نحو 150 فلسطينياً بحالات اختناق.

وقال أمين عام "المبادرة الوطنية"، النائب مصطفى البرغوثي، إن "التظاهرة جاءت نصرة للأسير سامر العيساوي الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ نحو 207 أيام، تسببت بتدهور حالته الصحية".

إلى ذلك، شهدت مدينة بيت لحم تظاهرة مماثلة، قام خلالها شبان فلسطينيون برفع أعلام فلسطين، وصور الأسير العيساوي على بوابة مستوطنة أفرات، جنوب مدينة بيت لحم.

على صعيد ذي صلة، اقتحمت قوات الأمن البلغارية أمس مقر إقامة ثلاثة من أعضاء كتلة "حماس" البرلمانية الموجودين في صوفيا وطلبت منهم مغادرتها فوراً. وقال المجلس التشريعي الفلسطيني إن هذا الوفد "دخل بلغاريا في زيارة غير مسبوقة بطريقة رسمية وأجرى مقابلات مختلفة هناك"، مبيناً أن الأمن البلغاري اقتحم المقر قبل انتهاء زيارة الوفد الفلسطيني المقررة هناك بثلاثة أيام. ودانت حكومة "حماس" خطوة بلغاريا، معتبرة أنها "انصياع للضغوط الصهيونية".

(تل أبيب، بيت لحم-

يو بي آي، أ ف ب)