البحرين: مواجهات وعنف في ذكرى دخول «درع الجزيرة»
«الداخلية» تعلن إصابة عدد من عناصر الشرطة
شهدت البحرين أمس توتراً شديداً، حيث جرت مواجهات بين قواتٍ من الشرطة ومحتجين حاولوا فرضَ إضراب تحت عنوان "إضراب الكرامة" بدعوة من "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير"، وذلك بمناسبة مرور عامين على دخول قوات "درع الجزيرة" إلى البلاد.وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية أن عدداً من قرى المملكة شهد "أعمالاً إرهابية تمثلت في ترويع وتهديد حياة المواطنين والمقيمين عبر سرقة عدد من السيارات وحرقها في عرض الشارع، وإغلاق بعض الشوارع بالحجارة، وإسقاط أعمدة الإنارة، وإضرام النار في إطارات وحاويات قمامة، فضلاً عن زرع المسامير وسكب الزيت والإضرار بعدد من الممتلكات العامة والخاصة".وقالت الوزارة إن "الإرهابيين عمدوا إلى استهداف رجال الأمن بتفجير قنابل محلية الصنع وقذفهم بالمولوتوف والأسياخ الحديدية، ما أدى إلى إصابة عدد من الشرطة بإصابات مختلفة"، موضحة أن "قوات حفظ النظام تصدت للإرهابيين وأعادت الوضع إلى طبيعته، بعد اتخاذها الإجراءات القانونية المقررة في مثل هذه الحالات". بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي تعرض ثماني مدارس لـ"اعتداءات وتخريب"، حيث "سكب مخربون خارجون على القانون مادة زيتية على مداخل مدارس في محاولة لإثارة حالة من البلبلة والخوف، بهدف منع الطلبة وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية من دخولها، كما أغلقوا أبواب مدارس أخرى وسدّوا الطرق المؤدية إليها بالحواجز والإطارات المشتعلة".في المقابل، نشرت جمعية "الوفاق" المعارضة، صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِر استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى صور لشاب يبلغ من العمر 19 سنة قالت إنه أصيب برصاص "الشوزن" في قرية أبوصيبع خلال المواجهات.في السياق، قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، إن الحكومة شددت خلال جلسة أمس الأول، من الحوار الوطني، على رفضها القاطع لاستدعاء أي تدخل خارجي يتمثل في الأمم المتحدة أو غيرها في هذا الحوار.وأكد النعيمي الذي يشارك في الحوار ممثلاً عن الحكومة "رفض أي شروط مسبقة على جدول الأعمال"، مشدداً على "تمسك الحكومة بما توافق عليه الجميع في الحوار".على الجانب الآخر، اتهم المتحدث باسم المعارضة جميل كاظم وزير العدل الذي يدير الحوار، بـ"تعطيل الحوار وتخريب مساره والعمل على التأزيم وعدم احترام إرادة طاولة الحوار".ونقل موقع جمعية "الوفاق" عن كاظم قوله، إن الوزير "مسؤول عن تعثر الحوار وجره إلى المجهول عبر فرض الرأي الواحد والتعنت في جر النقاشات إلى ما لا يخدم الحل السياسي".(المنامة - أ ف ب، د ب أ)